قال الطفل طارق عاشور (13 عاما) ضمن شهادته في أحداث قضية مقتل شاب مسلم خلال مشاجرته مع جيرانه الأقباط، بطعنه آلة حادة "مطواه"، منذ أسبوعين، وفرض قوات الأمن كردونا أمنيا أمام منازل الأقباط والكنيسة بالقرية، تخوفا لاندلاع أعمال عنف بين الطرفين، عقب اتهام شاب قبطي، ووالده بأنهم وراء واقعة القتل، وحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات. واعترف طارق عاشور عبدالمنعم عكاشة، (13 عاما - مقيم قرية بني بخيت التابعة لمركز بني سويف)، أمام رجال النيابة العامة بمركز بني سويف بإشراف المستشار تامر الخطيب المحامي العام، أنه أثناء حدوث مشاجرة بين عمه محمود سيد محمد عكاشة، وجيرانه الأقباط، وعقب تدخله حاملا سلاح أبيض "مطواة" في المشاجرة للوقوف مع عمه، أقدم نجل عمومته الآخر، ويدعى "محمود ر. ع. ع."، (27 عاما)، لإنهاء المشاجرة، ومحاولة أخذ المطواة منه، وبعد حدوث شد وجذب بينهما، سقط من أعلى" كارتة" زراعية على المجني عليه وسط تتدخل عدد كبير من الأطراف، لتصيب" المطواة" الأخير بإصابات بالغة لقي مصرعه على أثرها. وأمرت النيابة بإيداع المتهم لدور الرعاية الاجتماعية "الأحداث"، لصغر سنه، على ذمة التحقيقات، وطلب تقرير الطب الشرعي، للوقوف على أسباب وفاة المجني عليه، واستدعاء عدد من شهود الواقعة. وكان مستشفى التأمين الصحي بمدينة بني سويف، استقبل جثة لشاب يدعى "محمود رمضان عبدالمنعم"، (27 عاما - مقيم قرية بني بخيت التابعة لدائرة مركز بني سويف)، متأثرا بجراحه عقب دخوله المستشفى، إثر تلقيه طعنة في الصدر أثناء فضه لمشاجرة بين أبناء عمومته وجيرانهم الأقباط. وانتقل العميد خالد الجبيلي رئيس مباحث المديرية، والمقدم مصطفى داوود رئيس مباحث مركز بني سويف، ومعاونة النقيب أحمد الدمرداش، إلى القرية، وفرض كرودن أمني أمام منازل العائلتين منعا لوقوع اشتباكات بين الطرفين، وألقت قوات الشرطة القبض على طرف المشاجرة القبطي، وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية. وشهدت قرية بني بخيت التابعة لمركز بني سويف، تواجدا أمنيا مكثفا على مدار أسبوعين كاملين، من قوات الشرطة مدعومة بعدد من المدرعات، يتقدمهم اللواءين محمود العشيري مدير أمن بني سويف، وخلف حسين مدير مباحث المديرية، خاصة بمحيط كنيسة القرية وعدد من منازل الأقباط، لمنع وقوع اشتباكات بين المسلمين والأقباط، عقب إتهام الطرف المسلم للقبطي بأنه وراء واقعة قتل شاب مسلم بسبب الخلاف على ركن دراجة بخارية.