ساد هدوء حذر الشارع البورسعيدى بعد يوم كامل من الثورة فى «جمعة الخلاص» والمسيرات التى طافت شوارع المحافظة، وتضامن معها العديد من المحافظات للمطالبة بالقصاص، وإلغاء حالة الطوارئ، واعتبار ضحايا 26 يناير الدامى شهداء. وفتحت المحلات التجارية أبوابها فى حذر، خوفاً من أحداث عنف قد تحدث بعد أن شهدت المدينة الباسلة أسبوعاً كاملاً من الأحداث الدامية، وسقوط أكثر من 45 قتيلاً، وإصابة ما يزيد على 850 من أبناء المحافظة. فيما أعلنت جامعة بورسعيد برئاسة الدكتور عماد عبدالجليل، أنه تقرر عودة العمل بها، بعد قرار إغلاقها منذ أحداث 26 يناير الماضى، والتأكيد على عودة أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة، والعاملين بالجامعة إلى العمل اعتباراً من اليوم «الأحد». وكانت بورسعيد شهدت أمس الأول مظاهرات حاشدة لأهالى الشهداء رافعين صور أبنائهم، ومطالبين بالقصاص من مرسى الذى انتخبه معظمهم، لكنه أمر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. وشارك أهالى المصابين فى المظاهرات مطالبين بإنقاذ أبنائهم الجرحى الذين يحتاج الكثير منهم لإجراء جراحات عاجلة بمستشفيات الإسماعيلية والمنصورة والزقازيق، ولا يقدرون على ثمنها، ويريدون أن تكون على نفقة الدولة. فيما شهدت المحافظة مسيرة لمئات النساء أحاط بها الرجال انطلقت أمس الأول من ميدان «المنشية» ثم إلى شوارع صلاح سالم، والثلاثينى، و23 يوليو، وانتهت عند ميدان الشهداء «المسلة»، وأكد اللواء أحمد وصفى، قائد أركان الجيش الثانى الميدانى، أن المظاهرات فى بورسعيد تمت بشكل سلمى، وأن القوات منتشرة فى نفس أماكنها ويتم تكثيفها ليلاً خاصة أمام مبنى قناة السويس، وعلى ضفتى القناة، وأمام محطتى المياه والكهرباء، وبعض الأماكن الهامة بالمحافظة.