قال طارق التهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، "حدث لأول مرة في تاريخ مدن القناة، أن ينزل الشعب إلى الشوارع أثناء تطبيق الحظر، ويعلنون تحديهم الشديد لقرار الرئيس مرسى، رافضين بشدة الطريقة التي يتبعها هو وجماعته في إدارة البلاد، معلنين عدم انصياعهم إلى قرارات الرئيس، ورفض الفكر المتطرف والمتشدد". وأضاف التهامي في تصريح ل"الوطن" أنه "للأسف من يطبق قانون الطوارئ، هو نفسه من طالب بإلغائه، وهو نفسه من جاء إلى الحكم بإرادة شعبيه، اعتقادا من الشعب أنه سوف يسير على المبادئ التي قامت الثورة من أجلها". وأضاف عضو الهيئة العليا للوفد "هذه الإجراءات التي يطالب بها الشيخ مخلوف، هي ضد الديموقراطية والثورة ومبادئها التي قامت على حرية الرأي والتعبير". واستنكر طارق التهامي، ما طالب به الشيخ بدري مخلوف، بشأن غلق قنوات الإعلام الفاسدة باعتبارها تقلل من هيبة الرئيس قائلاً "لو قادرين يغلقوها فليفعلوا، ولكن لا يلوموا إلا انفسهم بعد ذلك، لأن الناس لن تجد طريقة للتعبير عن آرائها سوى النزول إلى الشارع"، مضيفا "الرئيس ليس إلها، وليس بعيد عن النقد، فنظرية الحق الإلهي انتهت منذ قيام الثورة، والأن أصبح الرئيس عرضة للنقد لأنه إنسان له أخطاء". وطالب التهامي جماعه الإخوان المسلمين باحترام عقول الناس، والتوقف عن المتاجرة بالدين وبحقوق الشعب في المعرفة. يذكر أن الشيخ بدرى مخلوف، أمير الجماعة الإسلامية بقنا، حذر من تهاون الرئيس مرسى في تطبيق القانون، موضحاً أن صبر الإسلاميين بدأ ينفذ، وسوف يضطروا إلى الرد على النخبة المخربة، حال عدم تطبيق القانون، كما طالب الرئيس مرسى بتطبيق قانون الطوارئ والحظر على مدن القناة وميدان التحرير، وإغلاق قنوات الإعلام الفاسدة التي تضيع هيبة الرئيس وهيبة مصر على حد قولة.