سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إسلاميون»: تطبيق «الطوارئ» ضرورى لمواجهة أحداث العنف.. و«حقوقيون»: إعادة لأدوات القمع «البلتاجى» ل«مرسى»: يجب التدخل الفورى لمواجهة «البلطجة».. و«أبوسعدة»: تكرار لسيناريو النظام السابق بالحرف «ناقص بس وجبة كنتاكى و50 دولار»
رحب عدد من قوى تيار الإسلام السياسى، ببيان «مجلس الدفاع الوطنى» الذى صدر أمس الأول، وتضمن إمكانية تطبيق «قانون الطوارئ» أو «حظر التجول» فى عدد من المناطق، بينما اعتبرها حقوقيون «أداة للقمع». وطالب الدكتور محمد البلتاجى، أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، الرئيس محمد مرسى باتخاذ جميع الأساليب للتصدى للأزمة الناتجة عن أحداث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، وتساءل: «ماذا تنتظرون أن يحدث أكثر من ذلك حتى تتدخلوا بكل قوة وحسم لمنع قتل المواطنين ووقف حرق المنشآت وإنهاء قطع الطرق والكبارى؟». وقال فى تصريح صحفى أمس: «إنه من الواجب التدخل الفورى لمواجهة تلك البلطجة، بكل الوسائل المشروعة التى كفلها الدستور والقانون، بما فى ذلك إعلان حالة الطوارئ الموقوتة بالزمان والمكان والأسباب إذا اقتضت الظروف». ووجه «البلتاجى» كلامه ل«مرسى»، والفريق عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قائلا: «سيحاسبكم الله والتاريخ والشعب إذا وقفتم دون مواجهة حاسمة لجرائم القتل والحرق والنهب والقطع، مهمتكم الأولى أمام الله والشعب. والتصدى لمحاولات العنف لا علاقة له بالخلاف السياسى أو الاختلاف فى تقدير الموقف الوطنى، ولا علاقة له كذلك بحقوق التظاهر والاعتصام والاحتجاج السياسى السلمى». من جانبه، رحب كامل عبدالجواد، المتحدث الرسمى للدعوة السلفية بالجيزة، القيادى بحزب «الوطن» السلفى، ببيان مجلس الدفاع الوطنى، والتلويح بتطبيق الطوارئ فى أماكن اشتعال الأحداث، وقال: «إذا طبقت الطوارئ، وفرض حظر التجول يكون ذلك مرتبطاً بشرطين؛ الأول: يرتبط بالأماكن التى تشهد حالات عنف وتخريب للممتلكات العامة والخاصة وتهدد الأرواح، والثانى: زمانى، بحيث لا تكون الطوارئ فترة ممتدة، ويرتبط بحسن إدارة الدولة للأزمة فى أماكن الأحداث الساخنة مثل بورسعيد والسويس». وأضاف: «أرفض تطبيق الطوارئ بشكل مطلق فى جميع البلاد، ولا يوجد مشكلة فى المظاهرات السلمية التى تعبر عن رأيها»، مطالباً القوى الوطنية والسياسية بحل خلافاتها بعيداً عن مقر «الداخلية». فى المقابل، قال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: «إن تهديد المجلس الوطنى للشعب باستخدام الطوارئ هو إعادة لأدوات القمع، وغير مقبول توريط الشرطة والجيش فى الاعتداء على الشعب»، مؤكداً أنه لن يفيد من يطالب «الداخلية» أو الجيش بالتورط فى قتل المصريين أو دهسهم فى الشوارع لإخماد الانتفاضة ضد الدستور، لأن الحل السياسى هو الأجدى. ووجه حديثة ل«البلتاجى»، قائلا: «أقول للبلتاجى الذى يطالب بالطوارئ: أنت تعلم أنها أداة للقمع والاستبداد، والشعب الذى أسقطها أول مرة قادر على إسقاطها ثانيةً». وتابع قائلا: «صدق جيفارا عندما قال: الثائر مشروع خائن حتى يموت، فلدينا من الثوار من يطالب بفرض حالة الطوارئ على ثوار بعد أن وصل للسلطة»، مضيفاً: «الذين يحرضون ضد الثوار على أنهم بلطجية يكررون نفس سيناريو النظام السابق بالحرف، ناقص بس وجبة كنتاكى و50 دولار».