سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أغانى «فؤاد نجم» وهتافات «إسقاط النظام» تشعل حماس «المعلمين» الحكومة خدعتنا مرتين ولا تراجع عن أهداف الثورة.. ونقيب «المعلمين» يستغل أموالنا لتحقيق أغراض سياسية
على نغمات الأغانى الثورية التى كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم وغناها الشيخ «إمام»، قضت «الوطن» الليلة الأولى لاعتصام المعلمين بميدان التحرير، الذين أداروا حلقات نقاشية حول الموقف الحالى وتابعوا الأحداث على شاشات التليفزيون بالمقاهى القريبة من الميدان، وواصلوا الهتاف طوال الليل ب«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، «تسقط دولة الإخوان»، رافضين سيطرة «الإخوان» على كافة مقاليد الحكم فى الدولة والتحكم فى مقدراتها. توافد المئات من المعلمين على ميدان التحرير أمس الأول، لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، حيث تجمعت المسيرات من أماكن متفرقة، ونصبوا خيامهم عازمين على الاعتصام حتى إسقاط النظام، ووضعوا لافتات مكتوباً عليها: «المعلمون المصريون يؤكدون استمرار الثورة وتحقيق أهدافها». وكان الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية، قضى ليلة اعتصامه الأولى بالتحرير منذ مساء الخميس، منتظراً مسيرات زملائه التى دخلت الميدان فى ذكرى الثورة ترفع لافتات التغيير. وقال «زهران» إن المعلمين جزء لا ينفصل عن الحركة الشعبية المصرية، مشيراً إلى أن المدرسين صعّدوا مطالبهم الفئوية التى تتمثل فى أجر عادل وتحديد حد أدنى للأجور يقدر ب1500 جنيه، لتتوحد بقية مطالبهم مع مطالب الثوار بالقصاص العادل للشهداء والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. ووصف «زهران» بنبرات من الأسى، الحكومة، بخداع المعلمين مرتين، الأولى عندما أصدر الرئيس محمد مرسى قراراً بصرف كادر المعلمين بواقع 50% زيادة على مرتبهم الأساسى تحت بند حافز الإثابة، وذلك للتخلى عن المطالبة بحد أدنى للأجور، والمرة الثانية عندما قررت وزارة المالية التوقف عن صرف ال3 أشهر من الكادر الذى وعد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، بصرفهما مع مرتبات يناير بأثر رجعى، وبالفعل تم الصرف فى 15 محافظة، وامتنعت وزارة المالية عن الصرف ل12 محافظة أخرى، بينها القاهرة، وطالبت باقى المحافظات برد شهرين مما تم صرفه. وقف حسن أحمد، رئيس النقابة المستقلة للمعلمين، منتقداً البيان الصادر عن نقابة المهن التعليمية التى يسيطر عليها «الإخوان» والتى أكدت أن احتفالات 25 يناير ستتم من خلال محورين، يتمثل المحور الأول فى ترميم وتجديد 1000 مدرسة احتفالاً بذكرى الثورة، والثانى تدريب معلمى اللجان النقابية على التعلم النشط. ووصف «أحمد» تلك الدعوة ب«غير المنطقية»؛ لأن أموال النقابة هى أموال مقتطعة جبراً من المعلمين ولا يجوز التصرف فيها إلا فى أوجه إنفاقها التى نص عليه قانون النقابة ولائحتها، مضيفا أن ترميم المدارس ليس دور النقابة لكنه من المفترض أنه مسئولية الوزارة وهيئة الأبنية التعليمية، التى ضخت مليارات الجنيهات مع بدء العام الدراسى 2012/2013 لترميم مئات المدارس. وأشار رئيس النقابة المستقلة للمعلمين إلى أن الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، يستغل المال الخاص بالمعلمين لتحقيق أغراض سياسية تحت مسمى الخدمة العامة.