كشر أعضاء مجموعة "بلاك بلوك" عن أنيابهم في أول ظهور فعلي لهم في تظاهرات الإسكندرية، إذ ظهروا بشكل تنظيمي قاد تظاهرات المدينة بطريقة فاجئت قيادات مديرية أمن الإسكندرية، وجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة. ورصدت "الوطن" ثلاثة مشاهد كشرت فيها أعضاء الجروب عن أنيابهم بالإسكندرية أمام مسجد القائد إبراهيم والمجلس المحلي ومحكمة الإسكندرية الابتدائية. المشهد الأول كان في الظهور الأول للمجموعة في تظاهرات بالإسكندرية أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم مرتدين الملابس والأقنعة السوداء، ورافعين الأعلام السوداء عليها شعارات معادية لجماعة الإخوان المسلمين، وفور خروج المسيرات المناهضة للجماعة من أمام ساحة المسجد، أصر أعضاء الجروب على قيادة تلك المسيرات نحو المجلس الشعبي المحلي لمحافظة الإسكندرية، والذي يتخذه المحافظ المستشار محمد عطا، ونائبه الدكتور حسن البرنس مقرا لهما. ونشبت اشتباكات حادة بين المئات من أعضاء الجروب وقوات الأمن أمام المجلس المحلي، ولم تفلح القنابل المسيلة للدموع التي استخدمها الأمن بكثافة في تفرقتهم، وظلوا في قيادة المتظاهرين لمحاصرة المجلس. المشهد الثاني أمام محكمة الإسكندرية الآبتدائية، إذ تجمع العشرات من أعضاء الجروب أمام مقر المحكمة، في محاولة جادة لاقتحامها، وأضرموا النيران في عدد من صناديق القمامة أمام المحكمة. وقامت قوات الأمن بمطاردتهم، وأطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفرقهم من أمام بوابة محكمة الإسكندرية الابتدائية، والتي تم اقتحامها بالفعل قبل أيام عقب تنحي المحكمة عن النظر في قضية مقتل المتظاهرين. وعلى غرار طريقة جماعة حازمون، كان المشهد الثالث للبلاك بوك بالإسكندرية، والذين تجمعوا أسفل أحد العقارات بمنطقة محطة الرمل، عقب علمهم أن سطح هذا العقار يعتليه طاقم قناة الجزيرة القطرية. وقاموا بمحاصرة مدخل العقار المغلق لآكثر من ساعة، ومنعوا طاقم القناة من النزول من أعلي العقار، حتى تمكنوا من الخروج عقب ذلك بعد انصرافهم. وفيما يؤكد الطابع التنظيمي السري ل"البلاك بلوك"، أجمع كافة أعضاء الجروب على رفض التصوير، وطالبوا من العشرات من المصورين الصحفيين بالابتعاد عنهم وعدم تصويرهم. كانت "الوطن" انفردت بنشر فيديو للمجموعة يحمل عبارات تهديد لجماعة الإخوان، ووزارة الداخلية، في حالة تدخلها لحماية نظام الإخوان.