قال سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، اليوم، إن حجم العنف الذي تستخدمه الحكومة السورية في قتالها مع مقاتلي المعارضة يعني أن التوصل لتسوية للأزمة في البلاد من خلال التفاوض أمر لا يمكن تصوره. وأضاف الفيصل، في مؤتمر صحفي، "دمشق، وهي مدينة منذ القدم، أصبحت الآن تقصف بصورة شاملة وكيف لنا أن نتصور إمكانية الوصول إلى حل عن طريق المفاوضات مع شخص يفعل ذلك ببلده وبتاريخه وبشعبه أيضا، إنه أمر لا يمكن أن نتصوره". وأدلى الامير سعود بهذه التصريحات بعد اجتماع قمة عربية ركز على التنمية الاقتصادية ولم تحضره سوريا. وتقود المملكة العربية السعودية مساعي لفرض عزلة على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف سوري قتلوا، واضطر 650 ألفا إلى الفرار من البلاد خلال الانتفاضة التي بدأت في مارس2011. وكان سعود الفيصل طالب العام الماضي بتسليح المعارضة السورية. لكن المعارضة لم تتمكن من تشكيل حكومة انتقالية موحدة لإدارة المناطق التي تسيطر عليها، ما يبرز بواعث القلق الدولية من أن يتيح الصراع لجماعات إسلامية متشددة إحراز مكاسب. وقال الأمير سعود إنه يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراء عاجل لإنهاء الأزمة. وأضاف "لدينا دعوة نوجهها لمجلس الأمن أن يتحلى أخيرا بالمسؤولية التي يجب أن يظهرها، وإلا فإنني أعتقد أنه من واجب الجمعية العامة أن توبخ مجلس الأمن لفشله في أداء واجبه". وتقاوم روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الأمن، النداءات التي تطالب بفرض المزيد من العزلة على الأسد. وقال مسؤولون غربيون إن أشخاصا أثرياء بدول الخليج العربية أرسلوا أموالا ومساعدات مادية للمعارضة السورية، لكن حكومات دول الخليج لم تزود مقاتلي المعارضة بأي أسلحة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في يوليو 2012 إن المملكة تقدم "المساعدة المالية والإنسانية للشعب السوري، ودعوة المجتمع الدولي لتمكينه من حماية نفسه على الأقل إذا لم يستطع تأمين الحماية لهم".