وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، المقاتلين الأكراد بأنهم سيتمكنون من مغادرة تركيا بحرية إن رغبوا بذلك في حال ألقوا السلاح مكررا تصميمه على التفاوض لإنهاء النزاع الدائر مع حزب العمال الكردستاني الانفصالي والذي أسفر عن مقتل 45 ألف شخص في 30 عاما. لكنه كرر كذلك أن الجيش سيواصل "مقاتلة الإرهابيين من دون تراجع". وقال أردوغان، أمام نواب حزبه العدالة والتنمية المنبثق من التيار الإسلامي والحاكم منذ 2002 " إذا كنتم صادقين وشرفاء فستلقون أسلحتكم" موجهًا الحديث إلى عناصر حزب العمال الكردستاني. وأضاف "إذا أردتم المغادرة فستكونون أحرارا في الذهاب إلى أي بلد آخر. نؤكد لكم أننا سنبذل وسعنا لمنع تكرار ما حدث على حدودنا في السابق". ويشير أردوغان بكلامه إلى المواجهات بين قوى الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني التي تقع عند محاولة مجموعات من المقاتلين الأكراد عبور الحدود باتجاه قواعدهم الخلفية في شمال العراق. وأقرت أنقرة بإجراء جولة جديدة من المفاوضات بين أجهزة الاستخبارات التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبدالله اوجلان من اجل نزع سلاح التمرد الانفصالي. وكرر أردوغان الثلاثاء القول إن حكومته تؤيد السلام مع كل من يقرر إلقاء السلاح. وقال "قلوبنا مفتوحة لأشقائنا الأكراد. نحن لم نلق القذائف عليهم. إننا نلقي القذائف على الإرهابيين". وختم بالقول "سنواصل مقاتلة الإرهابيين اليوم وغدا ومن دون تراجع". وتعتبر أنقرة الحزب منظمة إرهابية وكذلك عدد من العواصم العالمية. وأسفر النزاع الكردي عن مقتل اكثر من 45 ألف شخص في تركيا منذ انطلاق تمرد الحزب عام 1984. وكان المتمردون يطالبون في البدء باستقلال جنوب شرق الأناضول لكنهم لاحقا طالبوا بحكم ذاتي في المنطقة.