تصاعدت أزمة حزب "مستقبل وطن"، بعد الاستقالات الجماعية التي شهدتها أمانة الغربية، حيث استقال 21 من شباب الحزب اليوم. وقال المستقيلون، في بيان منهم اليوم السبت: "في تطور جديد لأزمة الاستقالات الجماعية من حزب مستقبل وطن، إثر استقالة القيادي في الحزب والنائب السابق محمد عريبي من حزب مستقبل وطن في 24 أبريل، وما تبعه من تقديم 33 قياديا في الحزب وأعضاء بهيئة مكتب الغربية، استقالتهم، لأسباب تتعلق بالديمقراطية في الحزب، وعدم تقبل الاختلاف والرأي الآخر؛ لحق بهم اليوم 21 عضوا، في استقالة جماعية". وأضاف المستقيلون، في نص الاستقالة: "السيد أمين عام حزب مستقبل وطن، نتقدم نحن الآتي أسمائهم باستقالة جماعية نهائية ومسببة من الحزب؛ لعدة أسباب، منها استقالة القيادات المحترمة ومؤسسي الحزب في الغربية، وعدم جدية الحزب في تنفيذ السياسة والأهداف التي انتمينا بسببها للحزب، وعدم وجود الحزب في الشارع وعلى أرض الواقع، والتصرفات الفردية للقيادات وعدم الرجوع للقواعد الحزبية في أمور ومواقف الحزب، والأداء البرلماني السلبي للحزب ونوابه". وأوضح البيان، أن أسماء المستقيلين هي: "هبة السيد عبدالعليم، راضيين أبواليزيد عبدالعزيز، مؤمن إبراهيم أحمد الكومي، فاطمة محمد عبدالشافي، محمود محمد السيد منصور، سحر عزت السيد، هند السيد محمد، العجمي إبراهيم العجمي إبراهيم، عمرو فيصل معجوز، رضا ناصر محمد خالد، شادي رأفت عدلي، نهال صلاح القفص، وائل صلاح القفص، نيفين عادل القصاص، عمرو محمد نبيل غريب، أحمد صبري الشباسي، تامر خالد خضير، فتوح محمد محمد يوسف، محسن محمد أبواليزيد، أمير محسن محمد أبواليزيد، ومحمد محسن محمد أبواليزيد". وقالت داليا فرج أمين الإعلام السابق بالغربية عن "مستقبل وطن": "حاول الحزب وضع مبررات للاستقالات للدفاع عن موقفه، وإبطال الأسباب الخاصة بها، ومنها على سبيل المثال أن الاستقالات تنتقص من دعم الدولة، باعتبار أن الحزب حزب الدولة، وأن عضوية الحزب تحتسب كدعم للدولة أو للنظام، وأن الاستقالة من الحزب بمثابة (تخلي عن دعم القوات المسلحة) كما ورد في بيان النائب سامح حبيب أمين قطاع وسط الدلتا بالحزب". وأضافت فراج، ل"الوطن": "حاول الحزب الربط بين الاستقالات وبعضها، وأن عددا منها كان تأييدا لموقف واستقالات بعض الشخصيات للحزب، لكن كل مجموعة قدمت استقالاتها في الحزب في توقيت مختلف ولأسباب مختلفة، ما جعل المسؤولين وقيادات الحزب في موضع محرج، وباتوا عاجزين عن إدارة الأزمة وتبريرها".