قرر سائقو القطارات الدخول فى إضراب مفتوح غداً، ومنع خروج القطارات من الورش، مطالبين بالإفراج عن زميلهم السائق مجدى صموئيل، المحبوس على ذمة التحقيقات فى حادث البدرشين، مؤكدين أن العُطل الفنى بالعربات مسئولية الفنيين وليس السائقين، رافضين أن يكونوا «كبش الفداء» لمشكلات السكة الحديد. ودخلت قيادات الهيئة فى مفاوضات مع السائقين لإقناعهم بالعدول عن فكرة الإضراب، خوفاً من توقُّف حركة القطارات وما يترتب عليه من رد فعل غاضب للركاب. وطلب السائقون من الدكتور حاتم عبداللطيف، وزير النقل، تشكيل لجنة من هيئة التصنيع العسكرى للمعدات الثقيلة، بدلاً من اللجنة المشكّلة حالياً من أساتذة كلية الهندسة وعدد من مهندسى السكة الحديد، لفحص ومعاينة حادث قطار البدرشين، لتحديد المسئول عن الحادث وكتابة التقرير، خوفاً من المجاملات التى ربما تحدث بين مهندسى كلية الهندسة ومهندسى الهيئة. وقال السائق إبراهيم محمد، عضو «رابطة قائدى القطارات»، «إن كل الاتهامات توجّه للسائقين عند وقوع حادث، فهل المطلوب من السائق أن ينظر إلى الإشارات والعربات التى تمر بالمخالفة من المزلقانات، ويتابع حركة السير على السكة؟ هذا كلام غير منطقى». واتهم السائق قيادات «السكة الحديد» بأنهم يفتقدون الخبرة الكافية لإدارة المرفق، لافتاً إلى أن السائقين طالبوا وزارتى العدل والداخلية بتدريس لوائح وقوانين السكة الحديد لطلبة كليتى الحقوق والشرطة، لأنه فى أغلب الحوادث يقرر وكيل النيابة حبس السائق «عمّال على بطّال»، دون معرفة كافية بقوانين الهيئة، حتى فى حالة عدم مسئوليتنا عن الحادث.