أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن التنسيق بين الجبهة وباقي التيارات الإسلامية والأحزاب ما زال جاريًا، استعدادًا لإحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير بميدان التحرير، مشيرًا إلى أن ذلك اليوم لن يقتصر على الاحتفال فحسب، وإنما سيكون لاستكمال مطالب الثورة التي لم يتم تحقيقها بشكل كامل حتى الآن، لافتًا إلى أنه من الوارد التراجع عن تخصيص ميدان التحرير كمكان للاحتفال. وأوضح سعيد، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن المطالب التي سترفعها الجبهة في ذلك اليوم تتمثل في القصاص من قتلة الشهداء في كل مراحل الثورة، سواء قبلها أو خلال اندلاعها أو بعدها، بالإضافة إلى استعادة حقوق الفقراء والمهمشين، مؤكدًا أنه حق لابد من تحقيقه رغم ما تعاني منه الدولة من أزمة اقتصادية وسياسية، مشيرًا إلى أن تلك مطالب أساسية رغم ما حققته الثورة من بعض أهدافها وليست كلها، بحسب قوله. وتطرق المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية إلى التيارات التي تنوي النزول إلى الميدان في نفس اليوم اعتراضًا على سياسات النظام الحاكم، مؤكدًا حقهم في النزول ورفع مطالبهم التي يريدونها، مشترطًا في ذلك التزامهم بعدم التعدي على الآخر أو القيام بأعمال عنف وتخريب، مشددًا على ضرورة المطالبة بها بشكل سلمي، ومستبعدًا احتمال حدوث احتكاكات نتيجة تواجد طرفين مختلفين في الهدف، "طالما التزموا بالحضارية". وأشار سعيد إلى أنه من الوارد تغيير مكان التظاهر والاحتفال في ذلك اليوم تجنبًا للمصادمات، لافتًا إلى أن الجبهة السلفية تتلقى الآن اتصالات لدعوتها إلى الاحتفال أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، بمشاركة التيارات والحركات الإسلامية التي أعلنت ذلك، مؤكدًا أنه لم يتم تحديد موقف الجبهة بشكل رسمي حتى الآن من إمكانية المشاركة من عدمها، مشيرًا إلى أنه سيتحدد ذلك خلال أيام.