مع اقتراب موعد جلسة المحاكمة النهائية للمتهمين فى أحداث استاد بورسعيد، أعلنت روابط الألتراس ومشجعى النادى المصرى، الدفاع عن المتهمين حتى آخر نفس فى حياتهم. وصرّح مصدر برابطة ألتراس «جرين إيجلز»، عن وضع خِيام أمام سجن بورسعيد، مع اعتصام خلال هذا الأسبوع أمام السجن لمنع خروج المتهمين للمحاكمة، مؤكداً أنهم لن يخرجوا إلا على جثثهم. وقال المتحدث الرسمى للرابطة إنه سيتم تنظيم «ترحال» إلى أكاديمية الشرطة، ومؤازرة المتهمين فى قضية أحداث بورسعيد فى جلسة النطق بالحكم فى 24 يناير الحالى. وأضاف أن هذا القرار جاء بعد تجاهل المسئولين تنفيذ المطلب المشروع بنطق الحكم فى مكان الواقعة القانونى ببورسعيد. وأكمل بقوله «سنُناضل من أجل حريتهم لآخر نفس فى حياتنا، ولن نخاف إلا الله لثقتنا فى براءتهم، كما قلنا مراراً، وسنكرر مطالبتنا الداخلية بأن تبحث عن القتلة الحقيقيين. بينما أكد المتحدث الرسمى لألتراس مصراوى عن مسيرة لروابط الألتراس تبدأ بشارع محمد على وتنتهى أمام سجن بورسعيد لرفع الروح المعنوية للمتهمين ومساندتهم قبل جلسة النطق بالحكم فى أكاديمية الشرطة خلال هذا الشهر، تحت شعار «هنفضل وراهم لغاية آخر نفس فينا، وهنفضل ننادى بالحرية حتى الممات، وهنوصّل صوت العدل بكل الطرق وهنمحى الظلم بأيدينا». وقال «إننا وضعنا كل أشكال التصعيد فى الحسبان، وستتضمن عنفاً إذا أجبِرنا على ذلك أو شعُرنا أن المحاكمة سيتم تسييسها قبل أو بعد النطق بالحكم، خصوصاً أن الطب الشرعى أثبت أن حالات القتل بسبب تدافُع الجمهور»، كما أكد «إننا سنظل نقاوم ونتحدى الجميع». وقال المصدر «إننا متأكدون من براءة أحفاد 56 ونرفض محاكمتهم على أنهم قتلة، ولكن يُحَاكموا على التدافُع وحدوث المشاجرات». بينما أعلن محمد عصفور، كابو ألتراس سوبر جرين، عن مظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه لا يوجد مجال إلا للمظاهرات خلال هذه الفترة. وأكد أن القانون العادل سيُخرج المتهمين براءة إلا إذا تم تسييس القضية، قائلاً «لن نتهاون فى حق من حقوقنا كرابطة ألتراس، فحن نمتلك الحرية، وما أنتم إلا مطالبون بها، لكن الفرق أننا كيان قديم وعريق». وأشار إلى أنه يكاد لا يوجد حائط بالقاهرة إلا وعليه رسائل جرافيتى لألتراس الأهلى بالقصاص، أو الانتقام، مما يوحى بتسييس القضية عاطفياً تجاههم. من جانبه أكد اللواء محسن راضى، مدير أمن بورسعيد، أنه تقدّم بمذكرة إلى وزير الداخلية لتصعيد مطالب الألتراس والقوى السياسية بعدم سفر المتهمين فى قضية أحداث استاد بورسعيد، إلى جلسة النطق بالحكم يوم 26 يناير الحالى، وذلك بعد التحريات التى أسفرت عنها إدارة البحث الجنائى بالمديرية، والتى تؤكد خطورة على أرواح المتهمين فى حالة صدور أحكام لم تُرضِ أهالى الضحايا. وأوضح مدير الأمن أنه يخشى أن تشهد مصر بسفر المتهمين مأساة جديدة لا تقلّ عن مأساة شهداء الاستاد. كما ناشد المهندس على درة عضو مجلس الشعب، عن حزب الحرية والعدالة، ولجنة حكماء بورسعيد، مجموعات ألتراس النادى المصرى، بضبط النفس لأقصى مدى، وعدم الاشتراك فى هدم مصر، قائلاً إن «أحفاد 56 هم من سيدافعون عن أمن البلاد، ولن يكونوا معول الهدم». كما حذّر أيضاً من خطورة نقل المتهمين إلى جلسة المحاكمة، مؤكداً خوفه من عمل مجزرة أخرى.