انتهت نيابة مركز طامية من إجراء معاينة مقر جمعية العجايبي القبطية الأرثوذكسية بقرية فانوس التابعة للمركز، خلال الساعتين الماضيتين. بدأت النيابة تحت إشراف أحمد يوسف عبدالسلام، مدير نيابة المركز وبمشاركة شريف محمود، وكيل النيابة في الاستماع إلى أقوال رئيس الوحدة المحلية للقرية في البلاغ الذي تقدم به القس أرميا شوقي، مسؤول الخدمة الكنسية بالقرية والعزب المجاورة بخصوص قيام شباب من القرية بهدم الجمعية. أثبتت النيابة أعمال الهدم التي وقعت لمقر جمعية "العجايبي القبطية الأرثوذكسية" بقرية فانوس، وحصر التلفيات التي أصابت المبنى بعد أن قام شباب من القرية وبعض العزب المجاورة بهدم المقر حتى سطح الأرض. وتواصل النيابة، الاستماع لأقوال باقي أطراف القضية من أجل التوصل إلى أسباب وملابسات الواقعة والمتهمين، فيما يسيطر الهدوء على القرية ولم تحدث أي احتكاكات بين المسلمين والأقباط فيها بعد الواقعة. كانت القرية، شهدت أحداثا طائفية، بعد أن هدم مسلمون جمعية قبطية تحت الإنشاء، اعتقادا منهم أنها ستصبح كنيسة، وكان أحد الأهالي نادى في ميكروفون مسجد القرية، طالبا من الأهالي بالخروج والتجمع عند المقر المشهر برقم 1117 لسنة 2011 بمديرية التضامن الاجتماعي تحت اسم "جمعية العجايبي القبطية الأرثوذكسية" لهدمها. وقال القس أرميا شوقي، مسؤول الخدمة الكنسية في منطقة فانوس، والعزب المجاورة لها، في مذكرته للنيابة، إنهم فوجئوا أمس بتجمهر ما يقرب من 500 شاب من القرية بالقرب من مقر الجمعية، من أجل هدمها، وأنه اتصل بنائب مأمور المركز للتحرك قبل هدم المقر ولم يتحرك إلا بعد حوالي ثلاث ساعات، وكان الشباب هدموا مقر الجمعية. كان مراد أبو مغيب، عمدة قرية فانوس، أكد ل"الوطن" أن مجموعة من شباب القرية، والعزب المجاورة هدموا الجمعية، وأن العلاقة بين أهالي القرية من المسلمين والمسيحيين جيدة، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تحرك لتقريب وجهات النظر بين أبناء القرية المسلمين والمسيحيين تجاه هذه الجمعية.