قال شهود العيان من أهالى عزبة «الحلوسى» إنهم توجهوا إلى مكان الحادث لإنقاذ ما يمكن إنقاذه واستدعاء الإسعاف التى اعتبروها الجهة الوحيدة التى حضرت مبكراً إلى مكان الحادث. وأضاف الأهالى أنهم جمعوا المجندين الناجين من الحادث فى أحد مساجد عزبة الحلوسى، وأحضروا لهم الطعام قبل أن تصل إلى مكان الحادث فى تمام الساعة 3٫50 صباحاً 8 أتوبيسات تابعة لهيئة النقل العام لتقلهم إلى معسكر مبارك. يقول «محمد سيد»، شاهد عيان، إنه توجه إلى مكان الحادث ووجه سؤالاً إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم فور وصوله إلى مكان الحادث عن حقوق الضحايا والمصابين فأجابه الوزير ضاحكاً: «هو أنا يابنى اللى موتّهم؟»، ويقول فايز فتحى، شاهد عيان، إن منزله يقع فى الجهة المقابلة لشريط السكة الحديد، وإنه فوجئ بصوت اصطدام قوى، وأضاف أنه توجه إلى مكان الحادث وشاهد الجثث المترامية فى المكان ووصفها قائلاً: «أنا لقيت الجثث محشورة فى بعضها»، وإن جسم العربة قد تحطم بالكامل فما بالك بالبشر بداخلها؟! وأضاف المحامى محمد جمال أبوخليل، من أهالى مدينة الحوامدية، أنه تلقى اتصالاً من أحد أقاربه يخبره بالحادث بعد 15 دقيقة من وقوعه وتوجه إلى هناك ليصطدم بمنظر الأشلاء المترامية، ووجد أحد الضحايا ساقه مبتورة، وأوضح أن الأهالى تمكنوا من انتشال أحد المصابين من أسفل حطام العربة بعد التخلص بأيديهم من بعض القطع الحديدية التى حالت دون الإسراع بانتشاله. وأشار إلى أن المحافظ طلب لدى وصوله «حتة نور» حتى يتحدث للأهالى المتجمعين إلا أنه «سابنا ومشى». أما «طه عبدالفتاح»، طالب بجامعة الأزهر، فيقول إنه توجه إلى مكان الحادث وشاهد جثث الضحايا أسفل العربة المحطمة، وأكد أنه سمع صوت استغاثة من أحد المصابين، إلا أن الإضاءة غير الكافية حالت دون الوصول له، وقال: «الإضاءة اشتغلت لما وزير الداخلية وصل».