يلقي نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الخطاب التقليدي حول حالة الأمة، اليوم، أمام البرلمان بدلا من الرئيس "هوغو تشافيز" الذي لا يزال يتعافى في كوبا بعد العملية الجراحية التي خضع لها. و"مادورو" هو الوريث السياسي الذي اختاره الرئيس سيلقي الخطاب بما يتوافق مع الدستور في غياب "تشافيز"، كما أعلن النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية داريو فيفاس للإذاعة الفنزويلية، وينص الدستور على أن يلقي الرئيس "شخصيًا" الخطاب حول حالة الأمة في الأيام العشرة التي تلي افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة، والتي بدأت في 5 يناير. وهوغو تشافيز (58 عامًا) الذي أعيد انتخابه في أكتوبر وأدخل المستشفى منذ 10 ديسمبر في "هافانا"، لم يتمكن لأسباب صحية من الحضور لأداء اليمين في حفل التنصيب في 10 يناير، وهو الموعد الذي ينص عليه الدستور. وتشافيز الذي يتولى السلطة منذ 14 عامًا، لم يظهر علنًا منذ مغادرته إلى كوبا في 11 ديسمبر، للخضوع لعملية جراحية للمرة الرابعة للعلاج من السرطان، وأكد شقيقه "أدان تشافيز" السبت، أنه ليس في غيبوبة خلافًا للشائعات التي سرت على الشبكات الاجتماعية. من جانبها، انتقدت المعارضة بشدة قرار المحكمة العليا في فنزويلا إعلان أن إرجاء حفل التنصيب يتوافق مع الدستور، كما دعا الحزب الاشتراكي الحاكم في فنزويلا الاثنين مناصريه إلى النزول للشوارع في كراكاس في 23 يناير، يوم التظاهرة التي دعا إليها نواب المعارضة في العاصمة للاحتجاج على بقاء الحكومة في ظل غياب الرئيس تشافيز.