تدفقت قطارات وحافلات وسيارات على باريس اليوم، لنقل محتجين من شتى أنحاء فرنسا للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد زواج المثليين، فيما تمثل إصلاحات مثيرة للخلاف تعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بتطبيقها بحلول يونيو المقبل. وغادرت خمسة قطارات فائقة السرعة و900 حافلة وعدد غير محدد من السيارات، متجهة إلى ثلاث نقاط تجمع في العاصمة استعدادا للقيام بمسيرات تصل إلى برج إيفل بحلول بعد الظهر. وشكل نشطاء ائتلافا من عائلات متدينة وسياسيين محافظين ومسلمين وانجيليين وحتى مثليين يعارضون زواج المثليين من أجل تنظيم احتجاج حاشد. وقالت باتريشا سولييه وهي واحدة من منظمي الاحتجاج لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية قبل أن تركب قطارا في مونبلييه بجنوب فرنسا متجها إلى باريس "نريد أن تسحب مسودة القانون هذه." ومن المتوقع أن يشارك مئات الآلاف في المسيرة رغم درجات الحرارة التي اقتربت من التجمد احتجاجا على هذه الإصلاحات التي تعهد أولوند في حملته الانتخابية بإجرائها والتي يتمتع بأصوات كافية في البرلمان لتمريرها بسهولة.