رافقت "الوطن" أسرة الشهيد مصطفى الصاوى في منزل أسرته لمتابعة أجواء المحاكمة معهم؛ حيث حضر بعض مندوبي الصحف لمشاركتهم اللحظة، و لم تغب اتصالات الأهل والأصدقاء، كما أن صورة الشهيد تعلو المقهى الذي يقع أسفل العقار المقيمة فيه أسرته بمنطقة الحيتية بالعجوزة، وتعلو أيضا صورته باب منزله إلى جوار صورة المرشح محمد مرسي. تحدثت "الوطن" إلى والدة الشهيد التي انشغلت بالدعاء إلى أن تنتهي المحاكمة بحكم القصاص العادل الذي يمكن أن يثلج صدرها، وقالت باكية بنبرة يملؤها الإحباط "لن يشفي غليلي إلا قتل أبنائه أمامه ليذوق النار التي أكتوي بها منذ وفاة مصطفى". أما والد الشهيد فقد استفزه مشهد انتقال مبارك للمحاكمة بالطائرة، وقال إنه لا ينتظر صدور حكم نهائي اليوم و يتوقع التأجيل، وقد قررت الأسرة متابعة المحاكمة عبر التلفزيون، والتي تضرروا من بدئها في توقيت متأخر عن الموعد المقرر لها، وذلك بعد "البهدلة" التي قابلتهم -على حد قول الأب- عند محاولتهم حضور جلسات سابقة. جلست أم الشهيد تستعيد الذكريات، قائلة إن مصطفى الذي أنهى دراسته الجامعية قبل وفاته بأشهر قليلة كان يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية والدين في مسجد الحصري القريب من منزلهم، وإنه تأثر بشدة أثناء أحداث الثورة مع وفاة شهيد السويس.