سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شيخ الأزهر يلتقي وزير الداخلية ويؤكد: تحقيق الأمن بداية لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الإمام الأكبر يستقبل "أبو مازن" ويطالب الفصائل الفلسطينية بإنهاء حالة الانقسام
أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أهمية استعادة الأمن في كل شبر على أرض الوطن، والذي سينعكس بالضرورة على تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية للمواطنين. وأضاف الطيب، خلال استقباله للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمقر المشيخة اليوم: أن "المولى -عز وجل- حفظ مصر على مدار تاريخها الطويل، فهي بلد الرسالات، وهي المؤتمنة على تراث الإسلام، والذي يمثِّل أشرف تراث إنساني في الوجود، وجعل جنودها خير أجناد الأرض، فما رماها أحد بسوء إلا قصمه الله". ومن جانبه أشاد الوزير، بالدور الكبير الذي يضطلع به الأزهر الشريف على مدار تاريخه الطويل، في المساهمة في استقرار الأمن المجتمعي للمواطنين، وانتشار الوعي والفهم الوسطي الصحيح للإسلام. وطالب الوزير، جميع الائتلافات والقوى والتيارات السياسية بأن يعملوا جميعًا على وحدة الصف ولم الشمل، خصوصًا في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر، والتي تتطلب من الجميع إعلاء المصلحة العليا للوطن على أي مصالح أخرى. في الوقت ذاته، استقبل شيخ الأزهر الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، وقال الإمام الأكبر، إن القدس ليست مجرد أرض محتلة، لكنها حرم إسلامي ومسيحي مُقدَّس، فهي ليست قضية وطنية فلسطينية لكنها قضية عقدية إسلامية، محذرًا من الهجمة الاستيطانية التي يمارسها الكيان الصهيوني في فلسطين بصفة عامة، والقدسالمحتلة بصفة خاصة، والذي يمثل خرقًا للاتفاقيات والقوانين والأعراف الدولية. وطالب شيخ الأزهر، وزارات التعليم في الدول العربية والإسلامية بإعداد منهج دراسي يوضح مكانة وقيمة وتاريخ القدس الشريف عبر العصور والأزمان؛ وذلك لتربية الجيل الجديد على حب القدس الشريف وغرس قيمة الدفاع عنها حتى تتم عودتها إلى أحضان الأمة الإسلامية. وناشَد كافة الفصائل والقوى الفلسطينية أن يكونوا على قلب رجل واحد في مواجهة الصهاينة، الذين يسعون لاستئصال كل الفلسطينيين في الضفة كانوا أو في القطاع؛ مما يتطلب تحقيق المصالحة الوطنية الفورية، وإنهاء حالة الانقسام الذي يشهده الشارع الفلسطيني بين رفقاء الوطن. ومن جانبه شرح الرئيس الفلسطيني، الخطوات التي قام بها في سبيل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني واجتماعه بكافة القيادات الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد الفلسطيني؛ من أجل وضع الأسس التي تم الاتفاق عليها برعاية مصر موضع التنفيذ، وذلك لمواجهة الأساليب الخبيثة التي يقوم بها الكيان الصهيوني من أجل بث الفرقة والخلاف وعرقلة جهود المصالحة. وأكد الرئيس الفلسطيني، خلال المؤتمر الصحفي، الذي أعقب لقاء فضيلة الإمام الأكبر أن دور الأزهر تاريخي ومحوري في كافة القضايا الإسلامية، وخاصة قضية القدس، وهو ما يُؤكِّد على مكانة الأزهر في العالم الإسلامي.