أغلق أمناء وأفراد الشرطة بوابة مركز شرطة نجع حمادى، أمس، وأعلنوا الإضراب المفتوح عن العمل، احتجاجاً على استشهاد زميلهم الأمين محمد محمود هاشم، مساء أمس الأول، بعد مطاردة مع عناصر إجرامية. وحدثت مشادة كلامية بين الأفراد المضربين وضباط الشرطة، بعد أن تهرب مدير الأمن، الذى حضر إلى المركز فى ساعة مبكرة من صباح أمس، من لقائهم، وخروجه من الباب الخلفى للمركز، ورفضه مواجهة الأمناء والأفراد. ونجح بعض ضباط الشرطة فى إقناع الأمناء المضربين أمام المركز بفتح بوابة المركز لخروج 3 سيارات من الأمن المركزى لإعادة تأمين المنشآت الحكومية فى المدينة، بعد رفضهم خروج أى سيارات، وأكدوا أنهم لن ينهوا إضرابهم إلا بعد حضور وزير الداخلية. وحاول عدد من الأمناء والأفراد قطع شريط السكك الحديدية بعد تهرب مدير الأمن من لقائهم وخروجه من الباب الخلفى، ولكن زملاءهم رفضوا ذلك. وقال الرقيب أحمد جمعة، أحد زملاء الشهيد، والدموع تنهمر من عينيه: «والله والله.. سلاحنا فاسد ولا يعمل، والبندقية الآلية التى كانت بحوزة الشهيد لم تطلق إلا طلقة واحدة، ولا بد من محاكمة من تسبب فى خروج سيارة غير مجهزة ب3 أفراد لعمل كمين متحرك». وقال الأمين محمد السيد، منسق ائتلاف أفراد وأمناء الشرطة فى قنا، إن الأفراد جميعهم على مستوى المحافظة كانوا قرروا الذهاب إلى قرية السمطا فى مركز دشنا التى تؤوى المجرمين للهجوم عليها للأخذ بالثأر لزميلهم لولا تدخل مدير الأمن الذى قال لنا: دم الشهيد محمد لن يذهب هدراً. وشن هجوماً حاداً على وزارة الداخلية لتقصيرها فى تقديم العون والخدمات والمعدات، وأوضح أن الأمناء والأفراد مسلحون بسلاح غير صالح للاستخدام، ولا يصلح لمواجهة المجرمين، خاصة طبنجات ماركة حلوان، التى نطالب وزير الداخلية الجديد بسحبها وتكهينها فوراً. وأضاف: «ليس من المعقول أن العناصر الإجرامية تستخدم أحدث الأسلحة السريعة والمتطورة والشرطة تستخدم سلاحاً غير صالح، وإذا استمر الوضع على هذا الحال لن ننزل إلى العمل». يذكر أن الأمين محمد محمود هاشم استُشهد أمس الأول بعد أن أطلق مجهولون النار على كمين شرطة فى نجع حمادى.