تسببت العاصفة القوية التي تضرب الشرق الأوسط منذ أربعة أيام بمقتل عشرة أشخاص وفقدان 11 آخرين على الأقل ما يجعل من ظروف حياة اللاجئين السوريين أكثر صعوبة لاسيما في لبنان. وقالت سيسيل فاردو، مسؤولة العلاقات الخارجية في مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، إن المفوضية استنفرت منذ الأحد للاستجابة لكل الحالات الطارئة. وأضافت "مع هذا الطقس العاصف، باتت الملاجئ مهددة ومع تساقط الثلوج في البقاع (شرق) باتت الناس في حاجة ماسة إلى المساعدة"، مشيرة إلى "أننا نقوم اليوم بنقل العائلات التي دخلت المياه إلى أماكن إقامتها في الشمال". وتقيم النسبة الكبرى من النازحين السوريين إلى لبنان في الشمال والبقاع، وغالبيتم لدى عائلات أو في منازل أقارب لهم، بينما يقيم ما بين ستة وسبعة آلاف منهم في خيم. وأضافت "نتلقى يوميا اتصالات من شركائنا على الأرض، إضافة إلى التنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والبلديات"، متوقعة ان "تزداد الامور سوءا. ما زلنا في بداية الشتاء". وفي سوريا، عرض التلفزيون الرسمي صورا مباشرة لتساقط الثلوج على دمشق، بدا فيها ايضا جبل قاسيون الذي يشرف على العاصمة، وهو مغطى بالثلج في شكل كامل. وعرض ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من مدينة حمص وسط سوريا، وهي مغطاة بالثلج. وظهر في احداها مسجد مغطى كليا بالثلج، بينما تظهر اخرى سكانا يسيرون تحت الثلج المتساقط. ووسط النزاع المستمر منذ 21 شهرا، تعاني مناطق واسعة في سوريا من نقص في مادة المازوت، تزامنا مع حرمان السكان الذين يواجهون بردا قارسا، انقطاع التيار الكهربائي ساعات يوميا.