أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الثقافي البريطاني في مصر، فوز دينا الزهيري بلقب وجه مصر للعلوم في المسابقة النهائية لمسابقة مختبر الشهرة التي عُقدت يوم السبت 16 أبريل 2016 في المجلس الثقافي البريطاني بالعجوزة. والجدير بالذكر أن مسابقة مختبر الشهرة اجتذبت هذا العام المزيد من موصلي العلوم، وهو أعلى من أي وقت مضى مع زيادة بنسبة 100٪ في عدد المتقدمين مقارنة بالعام الماضي ليرتفع العدد إلى 1200 مُتقدم. تنافست دينا الزهيري، 21 سنة، طالبة بالسنة الرابعة بالتكنولوجيا الحيوية بجامعة القاهرة ومدير العلوم في الشركة Computeck الدولية ومدرب في الجمعية العربية للخلايا الجذعية والبيولوجيا الجزيئية مع 200 مشارك من القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية، وبني سويف، فضلًا عن 12 متسابق وصلوا لمرحلة النهائيات، وهم من حظيوا بفرصة للمشاركة في دورة تدريبية متخصصة أثناء عطلة نهاية الأسبوع في مجال التواصل العلمي قادها مالكم لاف، الخبير في مجال التواصل العلمي من المملكة المتحدة. في ضوء فوزها بالمركز الأول قالت دينا "بالنسبة لبعض الناس التكنولوجيا تجعل الحياة أسهل ولكن بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة التكنولوجيا يمكن أن تجعل الحياة ممكنة. وكانت نعمة بالنسبة لي المشاركة في توضيح كيف بمزيد من العلم والتكنولوجيا المتقدمة يمكننا محو العجز قبالة الإنسانية . لقد كانت فرصة رائعة بالنسبة لي للتفاعل من خلال عالم FameLab® حيث كان كل موضوع له التحدي الخاص به وتجربته الجديدة ". على مدى السنوات الست الماضية، شارك 2700 شخص في مسابقة مختبر الشهرة FameLab®، وتأهل 75 متسابق للأدوار النهائية. وكل عام يُسافر الفائز والمتسابقان الحائزان على المركز الثاني إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مهرجان شلتنهام للعلوم. وقد أعلن الدكتور عصام خميس وجيف ستريتر أن دينا الزهيري هي الفائزة في المسابقة هذا العام بالمركز الأول، ومحمود نصر 26 عاما، وهو باحث في مجال التكنولوجيا الحيوية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بالمركز الثاني في مسابقة مختبر الشهرة للعام السابع. وسوف يمثلون مصر في المسابقة الدولية التى تعقد ضمن فاعليات مهرجان شلتنهام للعلوم في شهر يونيو من كل عام ضد 20 فائزا من بلدان أخرى. ويشير الأستاذ الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أهمية المسابقة اكتشاف شباب شغوف بالعلوم، وذلك للاستفادة من قدرتهم على تبسيط وتوصيل العلوم لجميع فئات المجتمع، ما يساعد على بناء مجتمعات المعرفة، حيث يعتبر نشر الرغبة في المعرفة والشغف بالعلوم من أهم العوامل المؤدية لإثراء الثقافة القومية، كما أنها هي الأساس الذى يعتمد عليه الشباب للقيام بدورهم في الابتكار والتنمية. ومن ثم فقد حرصت وزارة البحث العلمي علي دعم المسابقة والعمل علي الاعلان عنها في جميع محافظات الجمهورية، وذلك حرصا منها علي تحفيز الشباب علي الفهم الجيد للعلوم، ونشر هذا الفهم والاستفادة منه على أوسع نطاق، ما يساعد على رفع مستوى الوعى ويمهد الطريق إلى مستقبل علمي وعملي مزدهر. وعلق جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر قائلًا: "العلم والإبتكار هما عنصران أساسيان في أي اقتصاد ناجح في القرن الحادي والعشرين. ويعتبر نشر الرسالة عن أهمية العلم وما ينطوي عليه من حماسة وإثارة أمر نحن شغوفين به في المجلس الثقافي البريطاني. لذلك، نحرص بشدة على تطوير جيل من موصلي العلوم وتشجيعهم على تحقيق إمكاناتهم والتواصل مع جمهور أوسع".