كشف البنك المركزي المصري عن تراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي بقيمة 20 مليون دولار خلال شهر ديسمبر الماضي ليسجل رصيد قيمته 15.01 مليار دولار بنهاية العام الماضي مقارنة بنحو 15.03 مليار دولار في نهاية نوفمبر، على عكس تصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والذي كشف عن ارتفاع ارصدة الاحتياطي النقدي الاجنبي إلى 15.5 مليار دولار خلال ديسمبر الماضي. وفي سياق مواز، واصل الجنيه نزيفه أمام العملات الرئيسية، حيث ارتفع الدولار خلال تعاملات أول أيام عمل الأسبوع الجاري ارتفاعا قدره 3 قروش دفعة واحدة ليسجل 648 قرشا للبيع، ويرتفع السعر بإضافة العمولة المقررة من قبل البنك المركزي المصري إلى 654 قرشا. وقالت مصادر مسؤولة بالبنك المركزي في تصريحات خاصة ل"الوطن" إن معدلات ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بدأت تتراجع خلال الآونة الاخيرة، لافتا إلى أن الدولار ارتفع بنحو 17 قرشا الأحد 23 ديسمبر، ثم تراجعت الزيادة إلى 8 قروش الاثنين إلى أن وصلت الزيادة مؤخرا إلى ما يتراوح بين قرشين وثلاثة قروش وهو مؤشر إيجابي يشير إلى هدوء التعاملات بشكل نسبي على سوق صرف العملات الأجنبية. ويبلغ إجمالي مكاسب العملة الأمريكية أمام الجنيه نحو 27 قرش خلال أسبوع واحد فقط، في الوقت الذي طرح فيه البنك المركزي عطاءات بيع وشراء للدولار مع البنوك بقيمة 300 مليون دولار خلال تلك الفترة في محاولة لضبط إيقاع سوق النقد الأجنبي محليا.