وجه الرئيس المصري محمد مرسي الدعوة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لحضور أعمال القمة الإسلامية المقرر عقدها في القاهرة 6 و7 فبراير القادم. وأضاف وزير الخارجية محمد كامل عمرو خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، أن الرسالة التي حملها إلى خادم الحرمين الشريفين وسلمها إلى ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز كانت تتركز على هذه الدعوة لحضور القمة التي ستعقد في مصر الشهر القادم. وأشاد وزير الخارجية المصري بالحفاوة التي استقبل بها الوفد المصري منذ وصوله إلى الرياض، كما أشاد بما وصفه بالدفء الكبير الذي اتسمت به مقابلته مع ولي العهد الأمير سلمان، معتبرا أن هذا ليس بالأمر الجديد أو المستغرب من الأشقاء في المملكة. وأوضح وزير الخارجية المصري أنه تم بحث موضوع الاستثمارات بين البلدين وزيادتها حيث وصلت إلى 5 مليارات دولار في عام 2011 كاشفا عن وجود فرص كثيرة في الحقيقة أمام زيادة هذه الاستثمارات. وأضاف الوزير عمرو" تحدثنا مع وزير الخارجية السعودي في مجال جديد وهو إمكانية الدخول في مشاريع تعاون ثلاثي للتعاون بين المملكة ومصر لإقامة مشاريع استثمارية في دول أخرى مجاورة سواء في مجالات الزراعة أو غيرها. وقال الوزير محمد كامل "تعرضنا للأمور القنصلية ووجدنا المشاعر الطيبة والتقدير عن الدور الذي يقوم به المصريون العاملون في المملكة ومدى الرعاية التي يجدونها من السلطات في المملكة". وأضاف الوزير المصري أن ذلك يأتي الاجتماع الوزاري الأول للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين مصر والمملكة في وقت مهم ليس فقط بالنسبة للدولتين بل تتعدى أهمية العلاقات بين البلدين حدود تأثيرها على الجانبين لتمتد إلى المنطقة بأكملها، مؤكدا دائما أن التنسيق المصري السعودي عنصرًا حاكمًا في حركة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وربما أبعد من ذلك.