سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أبوالفتوح» يرفض «النائب» ويطالب مرشح الإخوان بإبعاد «الإرشاد» عن الرئاسة «مرسى»: «عبد المنعم» إخوانى ولقائى معه كان للاصطفاف والتوافق والرجل لم يطلب شيئا لنفسه
حصلت «الوطن» على تفاصيل ما جرى فى كواليس اللقاء الذى جمع بين الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الخارج من السباق، وهو اللقاء الذى استمر ساعة كاملة، مساء أمس الأول، فى أحد فنادق القاهرة بجاردن سيتى. وقالت مصادر إن «مرسى» عرض على «أبوالفتوح» منصب النائب، لكن الأخير رفض ولم يعلن دعمه لمرشح الإخوان، وطلب منه تطمينات للقوى السياسية، وترجمة تعهداته على أرض الواقع، خاصة ما يتعلق بمعايير تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قبل جولة الإعادة. وألا يدير مكتب الإرشاد الرئاسة، مشيرا إلى ضرورة الاصطفاف الوطنى لمواجهة عودة فلول النظام السابق، ومن ظهورهم مجدداً كأن الشعب لم يثر عليهم. وقال الدكتور أبوالفتوح، خلال اللقاء، إن التوحد والاصطفاف هو الضامن الوحيد لنجاح ثورة 25 يناير، والحفاظ على مكتسباتها، وتحقيق أهدافها، وتعهد بالعمل الجاد لتحقيق أهدافها، وتأكيد مكتسباتها وفاءً لدماء الشهداء. وشدد على ضرورة التعامل بشكل سريع وجاد مع ما تطرحه القوى الوطنية والسياسية من مبادرات عن إدارة المرحلة المقبلة، وفق أجندة وطنية، تعيد لحمة الصف الوطنى وتضمن تحقيق أهداف الثورة ومكتسباتها، ورفض الحديث عن توزيع المناصب فى النظام الجديد، لافتاً إلى أنه يسعى فقط إلى إحداث توافق وطنى واضح، يطمئن كل مصرى على مستقبل بلده. وذكر أحمد عبدالجواد، عضو حملة أبوالفتوح: إن الدكتور عبدالمنعم ألقى الكرة فى ملعب الإخوان، وستحدد الحملة إمكانية دعمها لمرسى، إذا ما عمل الإخوان على تحقيق الضمانات، ومنها أن يكون رئيس الحكومة الائتلافية شخصية مستقلة، وتشكيل فريق رئاسى يعبر عن جميع الاتجاهات. وأضاف أن أبوالفتوح لم يطلب شيئاً لنفسه سواء فى الرئاسة أو الحكومة. من جانبه قال مرسى: «لقائى مع أبوالفتوح كان للاصطفاف والتوافق حول بنود محددة من أجل المصلحة العليا لمصر فى كل المجالات، ويمكن أن تكون هناك لقاءات أخرى فى الأيام المقبلة، وهو لم يطلب شيئا لشخصه، ولم يطلب أى مناصب فى مؤسسة الرئاسة». وأضاف: «أبوالفتوح وافق على ما أكدته من تطمينات ورسائل للشعب، وهو إخوانى من الساسة وأصحاب الرأى، ويرى أن الرسالة تحتاج لتأكيد مرة أخرى لبعض القوى، وأؤكد أن مؤسسة الرئاسة لن تكون فردا بل فريق عمل قويا وفعالا». وكشف على خفاجى المتحدث باسم حملة «مرسى» عن لقاء مغلق عقد بين الحملة وعدد من شباب الثورة، مساء أمس الأول، لبحث دعمهم لمرشح الإخوان، مشيراً إلى أنهم سيعقدون لقاء آخر معهم فى الأيام المقبلة. كما زار «مرسى» بصحبة الشيخ صفوت حجازى، أمس الأول، الشيخ محمد عبدالمقصود الداعية السلفى فى منزله، للاطمئنان عليه بعد مرضه. وقال الدكتور سعد عمارة عضو مجلس شورى الإخوان: «هناك لقاءات لقيادات الجماعة فى كل المحافظات مع القوى السياسية بما فيها الطرق الصوفية والأقباط، وستكون نتائجها مثمرة»، مضيفاً أن كثيرا من الشباب غير مقتنع بمقاطعة جولة الإعادة، لأن ذلك يصب فى مصلحة الفريق أحمد شفيق المرشح للرئاسة.