قالت الطبيبة رانيا رجب، أخصائية أمراض الدم ببنك الدم القومي، إن عادة التبرع بالدم من أهم الطرق التي تقلل من نسبة إصابة الإنسان بسرطانات الدم والتليفات، وتساعد على تنقية الجسم من السموم، إذا اعتاد الفرد على ممارسة التبرع بالدم بصفة دورية منتظمة. وأضافت رجب، في حديث ل"الوطن"، أن غالبية الشعب المصري مازال يجهل هذه الثقافة، التي لو انتشرت بشكل أكثر ستعود بالنفع على المتبرع والمريض، صحة المصريين بشكل عام، على حد قولها. تقول الطبيبة "لا يوجد أي خطر على الشخص المتبرع، والمخاوف التي يعتقد بها الناس من عملية التبرع أصبحت غير موجودة". وتابعت "لا توجد سيارة للتبرع بالدم في الميادين العامة والشوارع إلا وتخضع لرقابة من وزارة الصحة، وكل أكياس الدم التي تتحصل عليها تلك السيارات تعطى للمرضي بدون مقابل مادي في المستشفيات الحكومية". وأضافت أخصائية أمراض الدم أن عملية التبرع بالدم والقائمين عليها يخضعان لشروط ومعايير جودة للحفاظ على الصحة العامة، فكل إبرة تستخدم في سحب الدم من المتبرعين مصممة في الأساس لأن تستخدم مرة واحدة فقط، ولا يستطيع الممرض أو الطبيب إعادة استخدامها؛ وبالتالي لا مجال لنقل العدوى، بالإضافة إلى تعقيم الأدوات المستخدمة وتغيير القفاز الطبي عند التعامل مع كل مريض. وعن مخاوف الناس من التعرض لحالات إغماء أثناء عملية التبرع، أكدت الطبيبة أن الشخص المتبرع يخضع للتحليل الفوري لنسبة "الهيموجلوبين بالدم"، بالإضافة إلى الفحص الإكلينيكي من الطبيب، وإذا كانت حالة الشخص الشخص الصحية لا تسمح له بالتبرع، يبلغه الطبيب بذلك ويمنعه من التبرع. ومن فوائد التبرع بالدم أيضا، أن عينة الدم التي يتم سحبها من المتبرع تخضع للتحليل عند وصولها لبنك الدم قبل إعطائها للمريض، وإذا ظهر التحليل لإصابة الشخص المتبرع بأي أمراض يتم تبليغ صاحبها فورا، فضلا عن إعدام كيس الدم المصاب. تذكر الطبيبة أن كيس الدم الذي يتبرع به شخص واحد يستفيد منه ثلاثة مرضى؛ لأن الدم يتم تحليله إيى ثلاثة مكونات هي "كرات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، والبلازما" وكل نوع منهم يقدم للمريض حسب احتياجة، كما تقول الطبيبة. وتنصح رجب المصريين بالانتظام في عملية التبرع كل 3 شهور للذكور، كل 4 أشهور للإناث، وتدعو وسائل الإعلام والمراكز الصحية بضرورة نشر ثقافة التبرع بالدم في مصر لما لها من فوائد سالفة الذكر. أخبار متعلقة "الوطن" ترصد أسباب مخاوف الشباب من التبرع بالدم