كشف علي غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، عن أنه إذا صدّق البرلمان على أحقية تملك السعودية لجزيرتي "تيران وصنافير"، فإن الرحلات البحرية إلى الجزيرتين التي تنظم ضمن البرامج السياحية المنطلقة من شرم الشيخ، ستلغى كونهما خارج حدود الدولة المصرية رسميًا. وأضاف غنيم، ل"الوطن"، أنه يلزم موافقة الجانب السعودي على تنظيم أي رحلات بحرية مع حصول المسافرين على تصاريح سفر مؤقتة، تسمح بتواجد السياح داخل المياه الإقليمية السعودية، مشيرًا إلى أن الرحلات التي تنظم لجزيرة تيران، تكون داخل المجرى البحري فقط لممارسة رياضة الغوص، وسط الشعاب المرجانية وغير مسموح برسو البواخر والسفن على شواطئها كونها منطقة عسكرية. ومن جهته، قال كريم محسن، رئيس لجنة السياحة الوافدة بغرفة شركات السياحة، إنه من الممكن أن تدخل الجزيرتان ضمن برنامج سياحي مشترك بين مصر والسعودية شريطة موافقة السلطات السعودية على ذلك، مشيرًا إلى أن منظمي تلك الرحلات سيتقدمون للسلطات السعودية بأسماء السياح المتواجدين المتواجدين بالرحلة قبل وقت كافٍ من إقلاعها؛ للحصول على تأشيرة مؤقتة وخاصة أن تواجد السياح بها لا يتعدى بضعة ساعات، لافًتا إلى أن الشركات السياحية قد تلجأ إلى سيناريو آخر لتجنب كل تلك الإجراءات وهو استبدال جزيرة تيران بأحد المناطق السياحية المصرية على البحر الأحمر، وخاصة أن تلك السواحل مليئة بالمناظر الطبيعية والخلابة.
وأوضح أحمد الشيخ، صاحب شركة تنظيم رحلات سياحية بشرم الشيخ، أن الرحلات البحرية إلى جزيرة تيران مستمرة إلى الآن، ولم يحدث أي تعديلات عليها بعد ما تردد في إعادة ترسيم الحدود المائية بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن الرحلات البحرية التي تنطلق من شرم الشيخ إلى خليج العقبة، وتشمل جزيرة تيران يشارك بها ملايين السياح الأجانب الذين يزورون شرم الشيخ، إضافة إلى المصريين، موضحا أن زمن الرحلة البحرية، يستغرق نحو 8 ساعات.