أشاد علماء الأزهر بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى الجامع الأزهر، مؤكدين أنها هي الزيارة الأولى من نوعها. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بالأزهر، ل"الوطن"، زيارة خادم الحرمين للجامع الأزهر تدل على القيمة التاريخية للأزهر، وأكثر من 70% من معلمي مصر في السعودية كانوا من الأزهر، وأن الأزهر دوره بارز في مواجهة التطرف والإرهاب، ويعرف قيمة الأزهر كل عقلاء العالم. وأضاف أنه لا شك أن الزيارة أكبر رد على من يقذفون الأزهر بالأحجار، ليل نهار، ويدعون أن الأزهر مناهجه غير سليمة، وأنها تخرج إرهابيين، فكان رئيس إندونيسيا يشيد بالأزهر وعلمائه، والآن ملك السعودية يقدر شيخ الأزهر والعلماء. وتابع الدكتور فؤاد أن العالم كله يولي وجهه شطر الأزهر؛ لأنه منبر الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف. من جانبه، قال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، زيارة العاهل السعودي للجامع الأزهر دلالة قوية على عمق الصلة بين السعودية والأزهر، منبر الوسطية والاعتدال، والأزهر منذ 1060 عام تاريخه حافل بنشر المنهج الوسطي في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا له قدره عند حكام بلاد الحرمين، فلا يمكن بحال من الأحوال أن تنفصم العلاقة بين بلاد ضمت الحرمين، وكانت مهبط الرسالة الخاتمة على سيدنا محمد، وبين جامع عتيق يعلم الناس علوم تلك الشريعة الغراء التي نزلت في تلك البلاد. كما أن الدلالة الثانية، أن خادم الحرمين يريد توضيح أن ما قطعه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز على ترميم الجامع الأزهر وإنشاء مدينة للطلاب الوافدين بأنه على هذا العهد والوعد لما للأزهر من قيمة ومكانة ودور كبير. وأشار إلى أن تفقد الملك أعمال الترميم والتجديد بالجامع الأزهر يؤكد عمق العلاقة والترابط بين البلدين، وأن الأزهر في قلب كل ملوك ورؤساء البلاد الإسلامية لما له من دور عظيم في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، والذود عنها ومواجهة الأفكار الشاذة والمتطرفة من إطلاق قوافل السلام للعالم لإرساء السلام ونبذ العنف والتطرف.