زار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأزهر الشريف، اليوم، وتفقد الترميمات التي كان أمر بها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز على نفقة المملكة في عام 2014. كما وضع العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين، حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة، والتي تقيمها المملكة للطلاب الوافدين الدارسين في جامعة الأزهر، والتي صدر قبل عدة أشهر قرارا من رئيس الوزراء بتخصيص أرضها، بناء على اتفاقية بين المملكة والحكومة المصرية. وأعادت زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز، للأزهر، إلى الأذهان الزيارة التي قام بها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، عندما اختير مسجد الأزهر لأداء صلاة الجمعة، في الحادي عشر من يناير 1946، وكان يرافقه الملك فاروق، وألقى خطبة الجمعة فضيلة الشيخ مصطفى عبدالرازق شيخ الجامع الأزهر وقتها. ويعتبر المسجد الأزهر قبلة للعديد من الملوك والرؤساء على مر التاريخ، حيث زاره الأمير تشارلز برفقة زوجته دوقة كورنوول" "كاميلا باركر بولز"، في عام 2006، وألقى تشارلز كلمة أمام جمع غفير من كبار علماء الأزهر وعدد من رموز الدين المسيحي. كما زار الزعيم الجزائري الراحل رفيق هواري بومدين، الجامع الأزهر أثناء زيارته للقاهرة عام 1952، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، بالإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في عام 2015؛ لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل التعاون بين الأزهر وفلسطين، والدعم الذي من الممكن أن يوجهه الأزهر الشريف لأبناء الأراضي المحتلة. وفي سبتمبر 2014، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة شيخ الأزهر، وأشاد بدور الأزهر في التصدي للمفاهيم المغلوطة والأفكار التي تشوه حقيقة الدين، وتصحيح المعتقدات الخاطئة التي تنافي سماحة وروح الدين الإسلامي. وفي مارس الماضي، التقى فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس عراقي يزور الأزهر.