منع استيراد ياميش رمضان، طلب قدمه «سيد فراج»، عضو مجلس النواب للحكومة، وأثار بلبلة لدى التجار، الذين بدأوا استعداداتهم لاستقبال الشهر الكريم بطرح ياميش مستورد من دول عدة، منها تركيا، سوريا، إيران، وحتى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبأسعار مرتفعة عن العام السابق بسبب ارتفاع سعر الدولار. النائب سيد فراج يطالب الحكومة بمنع استيراده لتوفير عملة صعبة وللسيطرة على جنون الأسعار.. ورئيس شعبة المستوردين: «وصل بالفعل إلى الأسواق» البيان العاجل الذى تقدم به النائب للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، طالب فيه الحكومة بمنع استيراد الياميش من أجل توفير العملة الأجنبية وحتى لا تستمر عملية جنون ارتفاع أسعار الدولار، ما رد عليه التجار بعدم وجود بديل مصرى مناسب. «المفروض الحكومة توفر البديل، وتترك الحرية للناس تشترى اللى عايزاه، ده موسم، والبيوت بتكون عمرانة بكل ما لذ وطاب»، تقولها رنا رفاعى، التى طرحت «ياميش» تركياً للبيع عبر صفحتها التسويقية بموقع «فيس بوك»، وروجت له بعبارات: «علشان ما تدوريش وما تتعبيش، جبنالك أفخر أنواع الياميش من تركيا، وبأسعار خرافية ومن المستورد الأصلى». ما بين التهانى بقرب حلول رمضان والاستفسار عن أسعار «الياميش»، انهالت الردود على «رنا محمد»، خاصة بعد أن ترددت أنباء بارتفاع أسعار «الياميش» هذا العام بسبب ارتفاع سعر الدولار، الأمر الذى لم تنفِه «رنا» باعتبار أن تداعيات الدولار حلت على كل السلع المستوردة، لكنها فى الوقت نفسه ترى أنه لا غنى عن الياميش المستورد: «مفيش ياميش مصرى.. ده حتى الزبيب بقى أمريكى». من 10 إلى 20% انخفاضاً فى سعر «الياميش» التركى، هو ما تطرحه «رنا»، حيث أكدت أن كثرة الحلقات التى تمر بها السلعة المستوردة، هى ما يضاعف من السعر، لكنها تحاول أن تطرح سلعها بسعر الجملة، مع إضافة هامش ربح بسيط مراعاة لظروف المواطنين. «مش بنزرعه أصلاً يبقى إزاى ما نستوردوش؟»، يقولها الحاج رجب سعيد، تاجر محمصات ومكسرات، معترضاً على التفكير فى منع استيراد الياميش: «الجوز، اللوز، المشمشية، الفستق وغيرها من منتجات رمضان مش موجودة فى مصر من الأساس، ولا بديل عنها فى الشهر الكريم». «رجب» يرى أن المواطن ليس هو المتضرر الوحيد من رفع أسعار الياميش، إنما التجار أيضاً، حيث يشترون بسعر غالٍ، ويضطرون لخفض مكسبهم، لترويج البضائع. «الياميش تم استيراده بالفعل، ووصلت السلع الموانى، ودخلت مخازن الشركات، وكمان نزلت الأسواق»، هو ما أكده أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين، مفسراً الطلب الذى تقدم به النائب بأنه ل«الشو الإعلامى».