"رمضان جانا..والياميش مش معانا" شعار رفعه المواطنون مع حلول شهر رمضان المعظم، وذلك بعد أن شهدت أسواق الياميش بسوهاج إرتفاعًا ملحوظًا، تزامنًا مع الأزمات المادية التى تمر بها مزانية المنازل المصرية، ففضل المواطنون شراء الأساسيات من لحوم وخضروات وبلح والتخلى عن "ياميش رمضان" حفاظًا على المزانية التى كادت أن ترهق الأسرة. إرتفاع أسعار الياميش غزت كل أسواق سوهاج، سواء فى المحال الكبرى أو فى الشوادر التى تقام فى الأحياء الشعبية، حيث جاء متوسط الأسعار: عين الجمل يتراوح بين 135 و170 جنيهًا، والمشمشية التركى بين 60 و76، والزبيب بين 37 و40، والقراصية بين 45 و74، وقمر الدين بين 30 و40، واللوز بين 114 و146، والفستق بين 120 و220، والبندق بين 174 و180 جنيهًا. قلة المعروض كانت السبب الأول فى إرتفاع أسعار الياميش هذا العام، هكذا برر "محمود مصيلحى" أحد العطارينبالمحافظة، سبب إرتفاع أسعار الياميش، مضيفًا أن عدد كبير من التجار توقفوا عن الاستيراد من دول الشام نتيجة الأحداث الجارية هناك، مضيفًا " إحنا مش بمزاجنا نرفع الأسعار ونحب أن يكون كيلو الياميش ب 3 جنية بس المشكلة فى إيد الحكومة مش فى إيدينا". "كرم صالح"، بائع، أرجع سبب ارتفاع أسعار" ياميش رمضان"إلى قلة إنتاج المحاصيل المنتجة، موضحًا أن استيراد تلك المنتجات مقتصر على القطاع الخاص وليس الدولة، ولذلك يوجد تلاعب كبير بالأسعار، وأن الأسواق الشعبية تحاول مراعاة الحالة الاقتصادية للمواطن، إلا أن المنتجات جميعها تشهد ارتفاعات اضطرارية لا دخل للبائع أو المشترى بها. "عطيات.ع" من سكان طهطا، قالت:" التجار لما تلاقى إقبال مننا على المنتج بينزلو من السماء وبيرفعو السعر لانه عارفين إنه ده موسم والناس كده كده هتشترى"، مضيفتًا أن أسعار "ياميش رمضان" هذا العام إرتفعت إلى الضعف وذلك بجانب إرتفاع بعض المنتجات الأخرى مع حلول الشهر الكريم. و أوضح "رجب محمود" بائع، أن المنتجات المتوفرة فى الأسواق الأن، أغلبها وارد من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب، مضيفًا أن ارتفاع الضرائب المفروضة على المستورد من منتجات الياميش، ونقص الاستيراد من دول مثل تركيا وسوريا، سبب رئيسي في الإرتفاع الجنونى الذى ضرب الأسعار هذا العام. وتابع، أن الأسعار وصلت إلى ضعف ما كانت عليه العام الماضى، مشيرا إلى أن سعر البلح ب20 جنيهًا بدلًا من 10 جنيهات، والزبيب ب 36جنيهًا بعد أن كان ب 28 جنيهًا، وذلك مع ردائة المنتج.