دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان "الدول الصديقة والمحبة للبنان إلى المساعدة في التوصل لاتفاق بين اللبنانيين بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد سنتين من الفراغ والشلل في مؤسسات الدولة". كلام المفتي دريان جاء بعد زيارته القصر الجمهوري في وارسو ولقائه الوزير في رئاسة الجمهورية البولندية لشؤون العلاقات الدولية فويتك كولارسكي الذي نقل له تحيات رئيس الجمهورية البولندية الموجود خارج البلاد، وأبلغه بترحيب الرئاسة البولندية بزيارته وجهوده في نشر ثقافة الاعتدال. وقال المفتي دريان، إن خطورة الوضع في لبنان يستدعي عملية عاجلة لانتخاب رئيس للجمهورية، فلا استقرار ولا أمان بدون رئيس متوافق عليه، والتأخير بالانتخاب يزيد الأمر تعقيدا لإنجاز هذا الاستحقاق، ما يتطلب من الجميع التسهيل والتنازل والتضحية لمصلحة الوطن الذي يعاني من ترهل وشلل في مؤسساته. وأضاف: ميزة لبنان بين دول الشرق الأوسط أن رئيس جمهوريته مسيحي ينتخبه المسلمون والمسيحيون اللبنانيون الذين هم شعب واحد في هذا الشرق، ووحدة أبنائه فقط تسمح للبنان أن ينأى بذاته بين الصعوبات والمخاطر التي تعم الشرق الأوسط، وذلك بحكمة قادته الكفيلة أن تجعل لبنان منيعا ضد التداعيات التي ربما تأتينا من النزاعات المجاورة. وتابع: الساحة اللبنانية نريدها ساحة وفاق وطني تشكل قوة متراصة في وجه كل من يتربص بلبنان شرا، والمرحلة اليوم تتطلب منا الانفتاح على بعضنا البعض كي تستقيم الأمور والوصول إلى شاطئ الأمان بانتخاب رئيس للجمهورية. من جهة أخرى، أقام مفتي جمهورية بولندا توماس ميسكويتش مأدبة تكريمية على شرف المفتي دريان، الذي أعلن خلالها عن تقديم منح دراسية للطلاب البولنديين الراغبين في تحصيل علومهم الشرعية في كلية الشريعة الإسلامية التابعة لدار الفتوى في لبنان لتكون بداية في تعزيز التعاون التربوي والتعليمي وتطوير العلاقات الثقافية بين البلدين، ورحب المفتي البولندي بهذه المبادرة.