يقول شيخ المراسلين الأجانب فى المنطقة العربية فولكهارد فيندفور، الذى يغطى أحداث مصر منذ عام 1955: «على المدى الطويل، أتصور أن الجماعة ستستمر فى لعب أدوار مهمة فى عدد من الدول العربية؛ لكن نظرا لهيكلها الداخلى الهرمى وإصرارها على قهر كل الحركات الإسلامية والأحزاب الأخرى، فلن تتمكن من تحقيق هدفها الأساسى، وهو إنشاء خلافة إسلامية وفرض نمط الحياة فى شبه الجزيرة العربية فى القرن السابع الميلادى على شعوب العالم العربى، وتغيير هوية سكان البلدان العربية الرئيسية مثل مصر وسوريا ودول المغرب العربى». وأضاف مراسل مجلة «دير شبيجل» الألمانية الشهيرة: «طالما أصر الإخوان على خلط الدين بالسياسة، فسيفقدون حتما التأييد الذى حصلوا عليه بعد ثورات الربيع العربى، التى فجرها فى الأساس دعاة الدولة المدنية. وستستمر الجماعة فى حربها ضد القوى المدنية للمجتمع، لعدم رغبتها فى الخضوع لتغيير حقيقى فى توجهاتها وأولوياتها. وهذا الجمود قد يجعلها تفقد جاذبيتها لمؤيديها كما فقد السوفيت حماسهم للشيوعية وكما خسرت الفاشية رونقها خلال القرن الماضى». وأوضح فيندفور أن اختفاء الأنظمة العسكرية الاستبدادية (مثل نظام مبارك) أغلق الباب فى وجه جميع القوى التى تتوق لحكم البلد بنظام الحزب الواحد. وستمر مصر بمرحلة انتقالية طويلة مليئة بالمسرات والأحزان، لكن فى النهاية سيتطور النظام المصرى ببطء، ليصبح نظاماً ديمقراطياً يحقق أهداف الثورة. الأخبار المتعلقة: مصر «الديمقراطية».. توحد المعارضة.. طوق «الإنقاذ» الأخير الليبرالية «ناميس عرنوس»: الشارع اختار الإسلاميين بمبدأ «الراجل البركة».. وفكرنا يضمن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بروس روثرفورد: البرلمان المقبل «الاختبار الحقيقى» لنوايا الجماعة