نجحت قوات مكافحة الإرهاب فى تصفية أخطر قيادات تنظيم «أنصار بيت المقدس» خلال اشتباكات عنيفة بمنطقة «وادى لصان» بوسط سيناء أمس، وواصلت القوات حملاتها لمداهمة البؤر الإرهابية وملاحقة المسلحين. وقال مصدر أمنى إن القوات رصدت معلومات تؤكد وجود محمد ناصر مضغان، أخطر قيادات التنظيم الإرهابى، بالمنطقة، وعلى الفور حاصرت القوات المنطقة، وجرت اشتباكات عنيفة انتهت بالقضاء عليه. وعثرت قوات حرس الحدود على نفق يمتد إلى 2800 متر بمنطقة حى البرازيل على حدود قطاع غزة، يُستخدم فى تهريب العناصر الإرهابية والأسلحة والمتفجرات، وعُثر على فتحة النفق داخل فناء أحد المنازل، وأوضح مصدر أمنى أن سلاح المهندسين بالجيش الثانى دمّر النفق. واكتشفت قوات مكافحة الإرهاب فجر أمس، 3 عبوات ناسفة، زرعتها عناصر إرهابية على طريقَى الجورة وأبوطويلة جنوبى الشيخ زويد، لاستهداف قوات الأمن، وعلى الفور تم التخلص منها بتفجيرها من بُعد، ومشّطت القوات معاقل التنظيم جنوب غرب الشيخ زويد، وأفاد شهود عيان بأن أكثر من 30 مسلحاً شوهدوا لأكثر من 3 ساعات بقرية أبوطويلة، محاولين اعتلاء مدرسة القرية لاستهداف الارتكاز الأمنى، إلا أن قوات الكمين باغتتهم وأطلقت 3 قذائف باتجاه المدرسة، لكن عناصر التنظيم تمكنوا من الهرب. وقال اللواء محمد مختار قنديل مساعد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق والخبير العسكرى والاستراتيجى، إن «القوات المسلحة تسعى لضرب الإرهابيين فى بؤرهم ضمن عملياتنا الاستباقية الناجحة، بعد توافر معلومات دقيقة لها عن أماكنهم، وحجم تسليحهم، وطبيعة نشاطهم». وأضاف مساعد مدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا الأسبق، ل«الوطن»، أن الإرهابيين ينتهجون فكر «حرب العصابات»، ومن ثم فإن خير جنود لمواجهتهم هم ذوو الخبرة الطويلة، وسريعو التصرف، وأصحاب التدريب من القوات الخاصة، سواء من وحدات الصاعقة أو المظلات أو مقاومة الإرهاب.