كشفت مباحث الجيزة لغز العثور على جثة مأذون مقتول داخل شقته بمنطقة هرم ستي بأكتوبر، حيث أفادت التحريات بأن وراء ارتكاب الواقعة عاطل وفتاة نفذا الجريمة بدافع السرقة. وأضافت التحريات أن المتهمين تقابلا مع المجني عليه بهدف الزواج عرفيا، إلا أنه رفض، وأن المتهمين قررا التخلص منه وسرقته. وكشفت التحريات أن الفتاة تعدت على المجني عليه بمفك على رأسه، وسدد المتهم 18 طعنة للضحية في الرقبة والصدر ووثقه بالحبال، ثم سرقا منه مبلغا ماليا، وتمكنا من الهرب، وألقي القبض على المتهمين. وأخطر المستشار أحمد البحراوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، وتجري التحقيقات بمعرفة أسامة حنفي، رئيس نيابة الحوادث، ولاتزال التحقيقات مستمرة. بدأت أحداث الواقعة بتلقي اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بلاغا من طالب بكلية الحقوق بمقتل والده داخل شقته، تم تشكيل فريق بحث وتحر قاده اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، وفحصت المباحث قرابة 25 شخصا من المشتبه فيهم والمترددين على الضحية. وتوصلت التحريات من خلال فحص هاتف الضحية إلى رقم لفتاه من منطقة بولاق الدكرور، وتبين أنها هي آخر مكالمة تلقاها الضحية، وعلى الفور انطلقت قوة من المباحث بقيادة الرائد محمد ربيع، معاون مباحث الجيزة، إلى محل إقامة الفتاة بصفط اللبن، وألقت المباحث القبض عليها وبمناقشتها أنكرت في بداية الأمر، وبتضييق الخناق عليها اعترفت أمام العميد مجدي عبد العال، رئيس مباحث القطاع، بارتكابها للواقعة بالاشتراك مع أحد جيرانه. وقالت المتهمة إنه توجه من قبل إلى الضحية لكي يزوجهما عرفيا إلا أنه رفض وتبين لهما أنه مقيم بمفرده بالشقة وأنه منفصل عن زوجته منذ 7 سنوات، وبعد مرور ما يقرب من أسبوع مر المتهم بضائقة مالية فاختمرت في ذهنهما فكرة التخلص من الضحية وتوجها إلى شقته بأكتوبر.