هاجم خطباء الجمعة فى المحافظات، من شيوخ الإخوان والسلفية، الإعلام والفنانين، وحذروا المصلين، من الانقياد لهم، على سبيل زعزعة الأمن والاستقرار، وقالوا إن الله نصرنا عليهم بنعمة الدستور. فى أسوان، دعا عبدالله السلواوى، خطيب مسجد الحسين، المصلين ألا ينساقوا وراء الأقلام «الهدامة»، وقال: اليوم نصرنا الله عليهم بدستور يحترم الجميع، وعلينا ألا ننظر إليهم فى إعلامهم المخرب. وفى الأقصر، قال علاء مفتاح، خطيب مسجد الكلالسة، إن الفنانين أصيبوا بالفزع على نقابتهم، بعد دعوة الشيخ عبدالله بدر لتنظيم مليونية «القذارة الفنية»، وقال: «غطوا نساءكم هذبوا ألفاظكم تبرأوا من مشاهد العرى والانحلال ولا تسخروا من ثوابت الأمة، فذلك خير حماية لكم ولنقابتكم». فى المحلة، قال محمد عبدالعاطى، خطيب مسجد عبدالحى خليل، إن ما يشهده المجتمع من حالة تأزم وانشقاق للصف خطر حقيقى، من الواجب على الشعب تداركه. وفى دمنهور، دعا خطيب مسجد الرضا المواطنين للصبر على البلاء، قائلاً: «صبرنا على نظام فاسد، 30 عاماً، والأجدر بنا أن نصبر عدة سنوات، سعياً وراء الاستقرار والتنمية». وفى دمياط، انتقد خطيب مسجد المحطة شيوخ الأزهر الذين يهاجمون الداعية المحكوم بحبسه عبدالله بدر، وقال إن هناك من باع دينه من أجل المناصب، بينما يدافع «بدر» عن الإسلام. وفى الجامع الأزهر، دعا الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، كل الطوائف للحوار، وتساءل: «ماذا جرى لكم يا شعب مصر؟، أتريدون أن تحققوا ما حدث فى السودان وهو التقسيم؟، والله حرام، بلدنا يتهدم ونقف نتفرج عليه». وقال «الرئيس يخطئ والحكومة تخطئ والشعب يخطئ والإخوان يخطئون، وعلينا أن نعترف بأخطائنا»، مضيفاً: «العلمانيون والليبراليون فى مصر ليسوا كفاراً ولا ملحدين، ويجب أن نفتح معهم حواراً يحقق وحدة الوطن». ودعا البابا تواضروس إلى مطالبة المسيحيين بأن يقفوا بجوار المسلمين صفاً واحداً.