أسعار الفراخ البيضاء اليوم الاثنين 15-9-2025 في الدقهلية    الرئيس السيسي: إسرائيل تسعى لتحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة للاعتداءات    حبس أجنبي تحرش لفظيًا بسيدة داخل نادى بالمعادى    5 أطعمة لاتشرب الماء بعدها..حتى لاتصاب بالإمساك وعسر الهضم    باسل رحمي: نتعاون مع الجهات المختلفة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستدامة والتطوير    وزير الري يفتتح فعاليات اليوم الثانى من "معرض صحارى"    الصين تهدد باتخاذ إجراءات مضادة بعد دعوة ترامب لفرض رسوم على بكين    أسامة جلال: بإمكاننا الفوز على الأهلي.. ونحلم بمواجهة باريس سان جيرمان    7 اتحادات تستضيف 14 بطولة عربية من 2026 حتى 2029    أعضاء النيابة العامة الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بحضور النائب العام    ضبط تشكيل عصابي يستغل 26 طفلًا في أعمال التسول وبيع السلع بالقاهرة والجيزة    تأجيل محاكمة 25 متهمًا بخلية القطامية لجلسة 12 نوفمبر    مصدر أمني ينفي ادعاء شخص بتسبب مركز شرطة في وفاة شقيقه    17 سبتمبر.. إعلان تفاصيل الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    آسر ياسين عن مسلسله الرمضاني المقبل مع دينا الشربيني: ممثلة هايلة (فيديو)    نموذج إنهاء علاقة العمل بالتوافق بين الطرفين في القانون الجديد (صورة)    نجاح جراحة قلب مفتوح معقدة بمستشفيات قنا الجامعية لإنقاذ حياة مريضة    تقديم الخدمات الطبية ل1266 مواطناً ضمن القافلة المجانية بقرية طاهر في كفر الشيخ    بتكلفة 15 مليون جنيه.. افتتاح توسعات طبية بمستشفى فيديمين المركزي في الفيوم    أرباح شركة دومتي تتراجع بنسبة 94% خلال النصف الأول من عام 2025    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    الشيبي: مباراة الأهلي صعبة.. وتعبنا كثيرًا للوصول لهذا المستوى    محافظ الغربية: مدارس المحافظة جاهزة في أبهى صورة لاستقبال العام الدراسي الجديد    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    "التوازن النفسي في عالم متغير" ندوة بالمجلس القومي للمرأة    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    الفريق أسامة ربيع ينعى 4 مرشدين رحلوا خلال عام 2025    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    الرئيس الإيراني: القمة العربية الإسلامية فرصة لتوحيد المواقف ضد إسرائيل    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    المستشار محمد عبد المجيد يكتب : رصاصة في قلب أمريكا    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    البنك الأهلي المصري يتعاون مع «أجروفود» لتمويل و تدريب المزارعين    استمرار حبس عاطل 15 يوما لاتهامه بقتل زوجته بسبب خلافات أسرية فى كرداسة    العملات الرقمية وراء تعرض شاب للاحتجاز داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر    إزالة 95 حالة تعدٍ على الأراضى الزراعية بسوهاج خلال حملات موسعة.. صور    استقرار حالة إمام عاشور.. وطبيب الأهلى يزور اللاعب فى المستشفى    أول هدف وفوز وهزيمة.. 4 أمور حدثت لأول مرة فى الجولة السادسة بالدورى    نبيل الكوكي يعالج الأخطاء الدفاعية فى المصري بعد ثلاثية الزمالك    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    صوفيا فيرجارا تغيب عن تقديم حفل جوائز إيمي 2025.. ما السبب؟    منافسة شرسة بين مان سيتي ويونايتد على ضم نجم الإنتر    التعليم العالي: ختام دورة تدريبية لمديري مراكز دعم الطلاب ذوي الإعاقة    «التضامن»: صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر بقيمة تزيد على 4 مليارات جنيه اليوم    زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب سواحل كامتشاتكا الروسية    ضبط ومصادرة 90 من المخالفات فى حملة لشرطة المرافق وحى غرب سوهاج    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    بسنت النبراوي: تركت مهنتي كمضيفة جوية بسبب ظروف صحية والتمثيل صعبة للغاية    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    «بيفكر في بيزيرا».. رضا عبدالعال يهاجم زيزو    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    تسمم 4 أشقاء تناولوا "سف فئران" بالخطأ في البحيرة    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر صخرة من جبل كبرياء
نشر في الوطن يوم 26 - 12 - 2012

هكذا قال عنها الحجاج بن يوسف السياسى والقائد العسكرى الأموى الذى عرف باستبداده ودمويته وقد أجمع المؤرخون على أنه كان من أشد الولاة ظلماً.. حكم مكة وتسبب فى قتل أكثر من 66 ألف شخص، وأطلقوا عليه اسم المبيد، ثم تم نقله إلى العراق ولم يسلم أهل العراق من بطشه وظلمه وطغيانه، وقد كان يكره أهل العراق الذين خطب فيهم قائلا مقولته الشهيرة: «يا أهل العراق، يا أهل الشقاق والنفاق»، وكانت ولايته على العراق التى دامت 20 عاماً هى الأكثر ترويعاً فى تاريخ الدولة الأموية. كان الحجاج رغم بطشه وظلمه حافظاً للقرآن يقرأه كل ليلة، وكان إذا خالفه أحد فى الرأى قال عنه: «كافر». والغريب فى أمر الحجاج هو حبه الشديد لمصر وأهل مصر، حتى كتب فى وصيته لطارق بن عمر قائلا: «لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل، فهم قتلة الظلمة وهادمى الأمم، ما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها، وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب».. ووصف أهل مصر بالقوة والصبر وقوة التحمل، فلا أحد يستضعف قوتهم، لأنهم إذا قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل لا يريدونه ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه. وقد قال عن أهل مصر: «إنهم خير أجناد الأرض، فاتقوا فيهم ثلاثاً: 1- نساءهم، فلا تقربهن بسوء وإلا أكلتك كما تأكل الأسود فرائسها، 2- أرضهم، وإلا حاربتك صخور جبالهم، 3- ودينهم، وإلا أحرقوا عليك دنياك».. ووصف مصر بأنها «صخرة فى جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله».. وليكن قول الحجاج عبرة لمن يخيل له عقله المريض أنه قادر على إيذاء مصر وجلب الضرر لأهلها وأرضها، ومهما كان حجم وقوة المفسدين الطغاة هم فى غفلة وهذيان عن هزيمتهم الساحقة، فمصر وأهل مصر فى حماية الله دائما وأبدا، والله يمهل ولا يهمل.. فوصول الإخوان للسلطة بالحيلة والتزوير فى ظل غياب القضاء وحضور الميليشيات وارتكاب أفظع جرائم التزوير، يجعلهم يقتربون من نهايتهم المفجعة، ولم ولن تحكم مصر بهذا الدستور الإخوانى الذى هو خارج سيادة القانون، فالنص الذى كتبه الإخوان على أنه دستور مصر خلا من الدستورية المحكمة وتضاربت مواده بحيث تسلب بالشمال ما تمنحه باليمين، لتحصل السلطة الإخوانية على ما تريده من قوانين وسياسات تعسفية غير منصفة وغير عادلة. وعلينا أن ننتبه جيداً إلى أن الديكتاتورية تقع فى صلب الفكر الإخوانى الذى يفرض نفسه وإن وصل الأمر للسلاح والدم، وسرعان ما انكشف أمر المشروع الإخوانى بوصفه مشروعاً ديكتاتورياً عارياً.. فلقد استخدم الإخوان شباب الثورة ثم عزلوهم وألقوا بهم جانباً، واستخدموا القوى الديمقراطية والقومية وقفزوا على ظهرهم إلى السلطة، وحين تمكنوا ووصلوا لمبتغاهم صادروا الثورة ونسبوها لهم واعتبروا الثوريين و60 بالمائة من الشعب المصرى مجرد قلة من الخونة والكافرين..
وأقول أنا وبشكل شخصى للإخوان: لقد ذاب الثلج وبان الذى تحته، فأنتم تدفعون المصريين للعنف الدموى فى حرب طائفية أهلية القاتل فيها مقتول والمنتصر فيها مهزوم، فبين الأخ وأخيه لا منتصر ولا مهزوم.. نحن أمام أزمة غابت فيها وعنها حسابات العقل والمنطق والضمير.. وما علينا الآن إلا الترقب والانتظار، وأن نهيئ أنفسنا لما هو قادم من صراع محموم تكلفته ستكون باهظة الثمن وهى الدم المصرى بكل الأحوال، وليرحمنا الله جميعاً ويلطف بنا وبأرض مصر..
مقولة لابن رشد:
«التجارة بالأديان هى التجارة الرائجة فى المجتمعات التى ينتشر فيها الجهل، فإذا أردت أن تتحكم فى جاهل فعليك أن تغلف كل باطل بغلاف دينى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.