محافظ الجيزة يتابع أعمال إزالة مخالفات البناء باللبيني وحدائق الأهرام    رئيس الأركان الإسرائيلي يطالب القوات البحرية بالاستعداد للمشاركة في الهجوم على غزة    الهلال الأحمر المصري يسيّر القافلة ال21 من «زاد العزة» إلى غزة محملة بأكثر من 3500 طن مساعدات    مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة    "الإقليمي للدراسات": قوات "اليونيفيل" شاهد دولي ويجب استمرار وجودها في الجنوب اللبناني    "الأونروا": المجاعة آخر مصائب أهل غزة ويجب وقف التضليل والسماح بالمساعدات    أهداف مباراة مانشستر يونايتد ضد فولهام في الدوري الإنجليزي    محامي أسرة دلجا في المنيا يكشف تفاصيل جديدة في القضية    تفاصيل مؤتمر جماهيري عن الفرق بين البكالوريا والثانوية العامة في ميت غمر بالدقهلية    مروان حامد ضيف شرف مهرجان بردية السينمائى فى دورة تحمل اسمه والده الكاتب الكبير وحيد حامد    تصرف صادم من بنات شيرين عبدالوهاب بعد عودتها لحسام حبيب    ميدو بعد أزمة والد زيزو: في لاعب جاب أمه وخالته عشان يتفاوضوا له    الجالية المصرية في فرنسا: المصريون بالخارج متمسكون بهويتهم ويفتخرون بوطنهم    «حماة الوطن» يختتم مشاورات اختيار مرشحيه لخوض انتخابات مجلس النواب 2025    قطع مياه الشرب عن عدة مناطق في أسوان (الموعد والسبب)    نجم مارسيليا يعود إلى اهتمامات إيه سي ميلان    أحبها عن بُعد 10 سنين و«عزة النفس» أخّرت التعارف.. قصة علاقة وطيدة تجمع أنغام ب محمود سعد    جامعة حلوان تكرّم خريجي BIS بتنظيم رفيع المستوى من شركة دعم الخدمات التعليمية    «شلاتين» تستهدف رفع إنتاج الذهب إلى 6 أطنان خلال 5 سنوات    إطلاق منظومة مصرية للكشف المبكر عن سرطان الثدى باستخدام الذكاء الاصطناعى    المصريون بفرنسا ينظمون وقفة أمام القنصلية في مارسيليا| صور    وزير المالية: مصر تمتلك الأدوات والقدرات لتعزيز صادراتها الطبية    الساحل الشمالى بين الترف والجدل    فيريرا: نعالج الأخطاء فى الزمالك.. وانتظروا تطور الصفقات الجديدة    «تنظيم الاتصالات» يصدر نتائج استطلاع الرأي لمستخدمي المحمول والإنترنت| تفاصيل    هيفاء وهبي تشعل مسرح فوروم دي بيروت بحفل كامل العدد | صور    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن أسماء المكرمين في دورته الثانية والثلاثين    "طالعة قمر".. نادين الراسي تخطف الأنظار بإطلالة جريئة    مراسل "الساعة 6": المتحدة تهتم بأذواق الشباب فى حفلات مهرجان العلمين    أفضل أدعية تعجيل الزواج.. أمل القلوب في الاستقرار    رمضان عبدالمعز: الاحتفال بالمولد النبوي يكمن في محبة النبي والاقتداء بأخلاقه    الحكومة تدرس إقامة منطقة صناعية للجلود في برج العرب أو العلمين الجديدة    حالة الطقس غدا الإثنين 25- 8- 2025 في محافظة الفيوم    النيابة العامة تطالب المواطنين الإبلاغ الفوري عن أي وقائع للتعدي على الحيوانات    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: محافظات الجنوب غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مُهجر قسريا    السكة الحديد تشغل القطار السابع لعودة الأشقاء السودانيين إلى وطنهم.. صور    «ماس في فيشة».. حريق في فيلا الفنان محمد صبحي والحماية المدنية تسيطر عليه (تفاصيل)    النادي لم يتمكن من تسجيله.. جوهرة برشلونة يرفض الرحيل في الصيف    محافظ بني سويف يكرم مُسعفًا وسائقًا أعادا مليون ونصف لأسرة مصابة في حادث    الكشف على 665 مواطن خلال قافلة طبية مجانية بقرية الفالوجا بالبحيرة    أيمن يونس يهاجم شيكابالا بسبب تصريح "الشيشة"    الجوازات تنهي إجراءات المرضى وكبار السن في دقائق.. صور    الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات والطواقم الطبية    وزير الدفاع يلتقي عددًا من مقاتلي المنطقة الغربية العسكرية    وزير الصحة يبحث خطط شركة "أكديما" للتوسع في الصناعات الدوائية والتصدير    وظائف بنك القاهرة 2025.. اعرف التخصصات المطلوبة وأهم الشروط    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق ملتقى دهب واستمرار مهرجان مسرح الطفل وأوركسترا مصر الوطني يصل شرق الدلتا    رئيس حزب الإصلاح والنهضة يكشف تفاصيل مخطط الجماعة الإرهابية لاستهداف سفارات مصر    الخوف من بيع الشقة.. جريمة هزت أبو كبير ضحيتها فنان شعبي على يد نجله    وزارة الصحة تعلن قرارا مهما بشأن صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية    التنكيل بالضفة... حملات اعتقالات واقتحامات إسرائيلية واسعة فى الضفة الغربية    "مباراة عادية".. المصري هيثم حسن يتحدث عن مواجهة ريال مدريد في الدوري الإسباني    "4 ملايين ريال".. الأهلي يُكافيء لاعبيه على السوبر السعودي    يسري جبر: هذا جزاء من يتقن عمله    إطلاق مبادرة "سلامة تهمنا" في الإسكندرية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية    تراجع أسعار الدواجن والطيور الحية اليوم الأحد فى أسواق الإسماعيلية    "سيد الثقلين".. سر اللقب الشريف للرسول صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولده    دعاء الفجر | اللهم يسّر أمورنا واشرح صدورنا وارزقنا القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بروفايل: برهامى.. الحرب خدعة
نشر في الوطن يوم 24 - 12 - 2012

ظل أربعين عاما عاكفا فى مسجده يلقن تلاميذه العلوم الشرعية، معتقدا أن هذا الشعب الذى أنهكته البدع وأمور الشرك لا يزال يحتاج عشرات السنين حتى يصفيه شيوخ السلف وينقوه، حتى إذا جاءت اللحظة الحاسمة التى يجادل فيها أصحاب العقيدة النقية المجتمع الجاهل المبتدع، أصبح متصدراً المشهد، لا يترك منبراً إلا ليتحدث عن دفاعه عن الشريعة، حلم السنين حانت لحظته، اسمه ياسر برهامى، عمله الأساسى طبيب، لكن العيادة لا تعد مجالاً لسطوته، بل المسجد، يتحلق من حوله فيه المريدون.
نجحت الثورة ووقت التمكين لم يحن بعد، والدعوة ما زالت فى مراحل التغيير الأولى فأربكت كل حساباته وتساءل: ماذا نحن فاعلون؟ شعر أنها لحظة مفصلية فى تاريخ الأمة تغرب خلالها شمس دولة وتشرق أخرى، فهل يقفون موقف المتفرج بعد أن سخّر الله لهم شبابا لم يكونوا يظنون بهم خيرا فأطاحوا بالنظام، فرفع السلفيون راية الثورة التى لم يشاركوا فيها، قرر الدفع بجماعته فى معترك الحياة السياسية وأصبحت الديمقراطية حلالاً بعد أن كانت بالأمس حراماً.. وضربت جسده نوبة من القشعريرة.. وطاف هاجس الفشل والخسران متراقصا أمام مقلتيه.
حلم التمكين يلوح فى الأفق، تسود فيه رايات الله عالية خفاقة، دولة بجلاليب بيضاء ولحى مخضبة بالحناء اليمنية، وروائح المسك الحجازى تفوح فى أرجاء أرض الفراعين، يسألونه: لماذا دنست الثوب الأبيض بشرك الديمقراطية؟ التف حوله شيوخ «الدعوة» محاسبين، يقذفون رأسه بالأسئلة من كل الأركان: لماذا فرطتم فى «الشريعة» وسطرتم قبلها «المبادئ» فى كتاب الدستور؟ ألم يكن ذلك انكسارا أمام العلمانيين الأشرار؟
ارتجل خطيباً مدافعاً عن نفسه وانتفض الشيخ قائلاً: إنها الحرب، والحرب خدعة، إن تفسير «المبادئ» أفضل لنا من «كلمة الشريعة» ونجحنا فى وضع «ومصادرها» وكانت تعنى أدلة شريعتنا، فات على الأعداء المعنى، لقد نجحنا يا سادة وخدعنا القوم.. فقط «الأزاهرة» هم من فهموها لكنهم صنعوا أذناً من طين وأخرى من عجين، بعدما ألقينا لهم وفى الوريقة ذاتها ما كان يسيل لعابهم عليه: «رغبة البقاء مدى الحياة على كرسى الأزهر الشريف».. فكانت الصفقة.
مرة أخرى، ينشر له فيديو خلسة يتحدث فيه عن إمكانية عزل الأزهر وتقويض الصحافة والسيطرة على مؤسسات الدولة بما فيها المحكمة الدستورية، يعتد بمكانته، يرى أن بيده مقاليد الأمور، يحرك هذا هنا، ويدفع بهذا هناك، منبره ليس للدعوة وتلقين الشريعة، بل لتوزيع المناصب السياسية والرؤى الدستورية لعضو الجمعية التأسيسية على هواه. بعد ذيوع الفيديو، وغضب مؤسسات الأزهر والقضاء والإعلام، يعود فى كلامه، يتحدث عن اجتزاء الفيديو، والرغبة فى الوقيعة، كلامه المسجل، وحديثه الطويل، يضرب بهما عرض الحائط، يقر بحدة كلامه عن القضاة، لكنه يعود طالباً ألا يدخلوا غمار السياسة، ناسياً منبره الدينى فى المسجد، متقلداً منبر السياسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.