اعتمد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلى قرار طرد السفير السوري من البلاد، وقامت وكيلة الوزارة باستدعاء السفير إلى مقر وزارة الخارجية الألمانية لإبلاغه القرار. وقال فسترفيلى "إن تحرك ألمانيا جاء بالتنسيق مع شركائها، ونحن نراهن على أن رسالتنا التي لا لبس فيها سوف تجد آذانا صاغية في دمشق"، وأضاف وزير الخارجية "يتحمل النظام السوري مسؤولية الأحداث المفزعة، وإن من يستخدم هناك أو في أي مكان آخر في سوريا الأسلحة الثقيلة ضد شعبه، متحديا بذلك قرارات مجلس الأمن، يجب أن يواجه عواقب دبلوماسية وسياسية جدية". واضاف "سندفع أيضا بإحالة الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي من جديد. وعلى المجتمع الدولي استنفاد كافة السبل من أجل تنفيذ كامل لخطة السلام التي اقترحها كوفي عنان". وأبلغت وكيلة الوزارة السفير السوري بأنه أصبح شخصا غير مرغوب فيه و"عليه مغادرة ألمانيا في غضون 72 ساعة". وجاء قرار الطرد بموجب المادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وإضافة إلى ألمانيا قام عدد من الشركاء الأوروبيين وكذلك الولاياتالمتحدة وحكومات أخرى بطرد سفراء سوريا من بلادهم. وتم طرد أربعة من أعضاء السفارة السورية في برلين في 7 فبراير الماضي، وذلك على خلفية مسلكهم تجاه معارضين سوريين في ألمانيا.