سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحفيون: نعلم خططهم من اللحظة الأولى.. وتصريحات «برهامى» لن ترهبنا «قلاش»: هؤلاء لا يعرفون معنى حرية الصحافة أو الإعلام.. و«يونس»: نواجه استبداداً أشد من استبداد مبارك.. و«الميرغنى»: معركتنا للدفاع عن الحرية مستمرة ولن نلتفت إلى تصريحاته
قال صحفيون وإعلاميون إنهم على علم أن الإخوان والسلفيين لديهم خطط لتقييد حرية الرأى والإعلام، وأن تصريحات الشيخ ياسر برهامى، أثبتتها لهم، مشيرين إلى أن حربهم ستظل قائمة ضد القوى الإسلامية ولن يقبلوا تقييد حريتهم. وشدد هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على أن الجماعة الصحفية تعلم أن السلفيين والإخوان لديهم خطط لتقييد حرية الإعلام والرأى، مؤكداً رفضهم لوضع الخطط وأنهم سيقفون جميعاً ضدها، قائلاً: «الجماعة الصحفية تعلم أنها تواجه ظروفاً أصعب من أيام النظام السابق؛ لأن استبداد مبارك، الرئيس السابق، كان سياسياً، وما يتحدث عنه برهامى استبداد دينى، الأمر الأكثر تشدداً». وأضاف أنهم تجاهلوا وسائل أخرى للإعلام غير التقليدية، وأن شبكات التواصل الاجتماعى، مثل الفيس بوك، وتويتر والمدونات، لن يستطيعوا السيطرة عليها أو إغلاقها، مشدداً على أن حرية الإعلام ستظل مكفولة للجميع، وأن الصحف لن تتراجع عن مواجهة أى نظام سياسى يريد تقييد الحريات. وقال يحيى قلاش، سكرتير نقابة الصحفيين الأسبق: «مخططاتهم معروفة منذ اللحظة الأولى، ولذلك حذرنا من كارثة الدستور»، مشيراً إلى أن قيادات الإخوان والسلفيين نظرتهم للإعلام غير ديمقراطية ولا تؤمن بحرية التعبير أو حرية الصحافة، مستدلاً على ذلك بتصريحات الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وغيره من قيادات الإخوان. وأوضح أنهم يرون الإعلام كأداة لإدارة معاركهم مع القوى السياسية ولا يعرفون التنوع بين الشعب المصرى الذى يتبنى وجهات نظر متعددة، مشيراً إلى أن الجماعة الصحفية خاضت معركة كبيرة مع نظام مبارك ولن تسمح بالمساس بحرية التعبير مهما طالت مدة المعركة، وقال: «الجماعة الصحفية تعلم أن لديها معركة مفتوحة ولذلك فهى مستعدة تماماً لها، ولن تسمح بسن قوانين لجرائم النشر وتقييد الحريات وسيكون لها وقفة حاسمة، خصوصاً أن حرية الإعلام ليست مطلباً فئوياً ولكنها تخص الشعب بالكامل الذى سيقف إلى جانبنا». ورد قلاش على تصريحات «برهامى»، قائلاً: «هؤلاء لا يعرفون معنى حرية الصحافة وأنها كانت أحد هتافات الثورة، وهى حق أصيل للشعب». وقلل الكاتب الصحفى رجائى الميرغنى، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق، ومنسق ائتلاف حرية الإعلام، من أهمية التصريحات، مشيراً إلى أن القوانين موجودة فى الأساس فى قانون العقوبات. وأضاف أن مثل هذه التصريحات لن ترهب الصحفيين، قائلاً: «يبدو أنه ليس لديه فكرة عن معارك الإعلام السابقة مع خصوم الحرية بداية من العصر الجمهورى وحتى عصر مبارك، وأن الصحفيين أسقطوا قانون 93 لسنة 1995 فى ظل عهد مبارك وجبروته وتأييد الحزب الوطنى له». وقال: «الحرية التى يتحدث عنها برهامى محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ، ويبدو أنه منفصل عن التطورات فى العالم، خصوصاً فى ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا، وأن هذا الكلام يقال فى عصور قديمة وبدائية وليس فى هذا العصر، ولذلك فكل هذا غثاء لن نلتفت إليه وسنظل ندافع عن حريتنا».