يتوجه الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم، إلى العاصمة الألمانية برلين في زيارة تستغرق عدة أيام يلقي خلالها خطابًا عالميًا إلى الغرب من البرلمان الألماني "البوندستاج"، وذلك في ثاني جولاته الأوروبية. ومن المقرر، أن تشهد زيارة الإمام الأكبر إلى ألمانيا أيضًا عددًا من الأنشطة والفعاليات المكثفة، يلتقي خلالها بعدد من الوزراء والمسؤولين الألمان ورئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت، كما يجري الطيب نقاشًا مفتوحًا مع عدد من النواب وممثلين عن الطوائف الدينية وبعض العلماء والباحثين حول سماحة الإسلام تحت عنوان "الإسلام والسلام". ويشارك الإمام الأكبر أيضًا في مؤتمر "مقومات السلام في الأديان"، والذي سيقام تحت عنوان "السلام عليكم" بمدينة مونستر، كما يجري عددًا من اللقاءات الإعلامية والصحفية مع وسائل الإعلام الألمانية الأكثر انتشارًا يؤكد خلالها على ضرورة نشر قيم التسامح والتعايش المشترك. وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود الكبيرة التي يقوم بها شيخ الأزهر الشريف، من أجل نشر السلام في كافة المجتمعات وبناء حوار حضاري بين الشرق والغرب يقوم على احترام وتقبل الآخر، وترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية وحَق الإنسان في العيش في سلام. وأكد مصدر، ل"الوطن"، أنه من المتوقع أن يلتقى شيخ الأزهر مع بابا الفاتيكان على هامش مؤتمر السلام للتأكيد على نشر السلام العالمي ونبذ العنف والتطرف وإعادة جلسات الحوار بين الأزهر والفاتيكان بعد تجميد دام أكثر من 3 سنوات، عقب تصريحات بابا الفاتيكان السابق المعادية للإسلام. وكان شيخ الأزهر توجه العام الماضي، إلى بريطانيا، وأجرى عدة لقاءات مع كبار المسؤولين هناك للتأكيد على سماحة الإسلام ودور الأزهر في نشر الاعتدال والوسطية، كما زار الطيب أندونيسيا الشهر الماضي.