في ظل طقس بارد، يستمر الصراع الساخن بين الإسلاميين والليبراليين بالبحيرة، على "نعم" و"لا" على مشروع الدستور الجديد، المطروح للاستفتاء اليوم في مرحلته الثانية، وسط توقعات بأن يمر الدستور، رغم ما شاب عملية الاستفتاء من تجاوزات وانتهاكات صارخة. أعداد المواطنين أمام معظم لجان محافظة البحيرة، في تزايد مستمر للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور، رغم البطء الواضح في سير عملية الاستفتاء باللجان، بسبب النقص في عدد الموظفين المعاونين للقضاة، ودمج أكثر من لجنة انتخابية حتى أن عدد المسجلين بالكشوف فى اللجنة الواحدة بلغ 7 آلاف مواطن، وسط تأكيد الناخبين أن أنصار التيار الإسلامي يتعمدون تعطيل الطوابير وعملية الاستفتاء، منعا للمواطنين من التصويت ب"لا" على الدستور، ما أدى إلى وقوع مشادات ومشاحنات بين المعارضين والمؤيدين، وهو الأمر الذي تكرر في أكثر من لجنة، خاصة في دمنهور وكفر الدوار وإيتاي البارود وأبو المطامير والدلنجات ورشيد وإدك. وفي لجنة رقم 34 بمدرسة شوكت الثانوية الزراعية بدمنهور "سيدات"، يسير طابور الاستفتاء ببطء شديد، إضافة إلى اكتشاف عمليات تصويت جماعي لمنتقبات داخل اللجنة، ما أدى إلى مشاحنات ومشادات بين المؤيدات والمعارضات لمشروع الدستور. وأمام لجنتي 18 و19 بمدرسة "أفلاقة" بدمنهور، حدثت اشتباكات بالأيدي بين مجموعة من السلفيين ومراقبين حقوقيين، بعد أن رصدت الناشطة والمراقبة سارة كحلة عددا من التجاوزات لمجموعة من السلفيين يقومون بتوجيه المواطنين للتصويت ب"نعم"، إلا أنهم لاحظوا قيامها بتصويرهم، فاعترضوها حتى يأخذوا منها الكاميرا، ما دفع زملاءها من المراقبين للتدخل، وتطور الأمر إلى اشتباكات بين الجانبين. وفى اللجنة رقم 14 بمدرسة "المشتركة" بإيتاى البارود، حدثت مشادات كلامية بين المعارضين للدستور، ورئيس اللجنة بسبب قيام الأخير بتوجيه الناخبين للتصويت ب"نعم"، ما دعا المعارضين للاعتراض على توجيه القاضى للناخبين. وأمام اللجنة رقم 61 بقرية "أمليط" بإيتاي البارود، حدثت مشادات كلامية بين عدد من السلفيين والمعارضين للدستور، الذين اعترضوا على قيام السلفيين بتوجيه الناخبين للإدلاء ب"نعم"، حتى تطورت المشادات إلى اشتباكات بالأيدى والشوم.