انتشر عشرات من الملتحين والمنتقبات أمام اللجان الانتخابية فى الساعات الأولى من الاستفتاء فى بورسعيد لتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم»، واصطف الناخبون فى طوابير طويلة لا تتحرك أمام اللجان. وحررت جبهة الإنقاذ الوطنى أول محضر ضد رجل يحمل لافتة عليها «نعم» أمام إحدى المدارس، وتأخرت اللجان فى فتح أبوابها، خاصة فى قرى الجنوب، والغرب لمدة ساعة تقريباً. كما رصدت غرفة عمليات جبهة الإنقاذ الوطنى وصول القضاة إلى بورسعيد فى سيارات تابعة لجماعة الإخوان، ووجود أشخاص يؤثرون على الناخبين فى مدرسة قاسم أمين فى حى الشرق، ووزعوا عليهم أوراقاً تطالبهم التصويت ب«نعم». ومزقت إحدى السيدات الورقة الانتخابية فى لجنة مدرسة القناة الإعدادية بنين، وطلبت ورقة أخرى، ودخلت فى مشادة كلامية مع قاضى اللجنة بعد أن قال لها القاضى إنه أمر غير مسموح، وحينما هددها بعمل محضر وضعت الورقة فى الصندوق. وحدثت مشادة كلامية بين ضابط بالقوات المسلحة وقاضٍ أمام لجنة مدرسة قاسم أمين، حينما طلب منه الضابط إظهار هويته فرفض وعندما هدده الضابط باعتقاله أظهر بطاقة تحقيق الشخصية. ووجد أنصار جماعة الإخوان خارج معظم اللجان لمساعدة الناخبين على الوصول إلى اللجان وكتابة أرقام اللجان على ورق مطبوع عليه «نعم» للدستور. واشتكى الناخبون من تحويل اللجان من مدرسة الحديدى والنادى بحى الضواحى إلى لجان مدرسة ابن خلدون الإعدادية بنين، وأكد عدد من الناخبين استحالة وصولهم إلى الصندوق بسبب وقوف الآلاف فى طوابير وهمية لا تتحرك. كما اشتكى كبار السن فى لجنة مدرسة التجارة بنات «رجال» من التعب بسبب الوقوف فى الطوابير، ورفض قاضى اللجنة أن يوفر لهم أماكن للجلوس داخل المدرسة، وأمر اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، بسرعة فتح فصول لهم، وتوفير مناضد خشبية يجلسون عليها، كما شهدت بعض الكشوف الانتخابية عدم التسلسل فى الأرقام. وقال صفوت عبدالحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، إن غرفة العمليات فى النقابة لم تتلق بلاغات رسمية إلا من لجان مدرسة أشتوم الجميل التى كان بها تكدس فى طوابير السيدات، كما شهدت لجان السيدات فى أحياء الشرق، والمناخ، والضواحى كثافة عالية.