شهدت محافظة القليوبية اليوم إقبالاً شديداً على مراكز الاقتراع للاستفتاء على الدستور، خاصة من قِبل السيدات والمسيحيين، حيث شهدت مدينة الخصوص أكبر كتلة تصويتية للمسيحين إقبالاً كبيراً للتصويت على الدستور، ولم تحدث أى مناوشات، فيما نشط أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ونقلوا المواطنين بواسطة التكاتك فى الخصوص وشبرا الخيمة، ووصل أجر التوك توك فى الحمولة الواحدة إلى 50 جنيهاً. كما شهدت بعض اللجان فى طوخ والقناطر وقليوب وشبين القناطر مشادات بين الناخبين والمستشارين، حيث طالبوهم بإبراز إثبات الشخصية للتأكد من كونهم مستشارين أم لا، ومنهم من كان يقوم بإخراج إثبات الشخصية، مما اضطر بعضهم إلى تعليق كارنيه نادى القضاة أو النيابة على صدره، واتهم المواطنون فى اللجنة 14 بشبين رئيسها بانتحال صفة قاضٍ. فيما منع رئيس لجنة مدرسة الشهيد أحمد سمير رمضان بمنطقة كفر الجزار ببنها وجود مشرفى التربية والتعليم داخل اللجنة، رغم حصولهم على خطابات تكليف من التربية والتعليم بالإشراف على التصويت. وشهدت لجان شبرا الخيمة إقبالاً شديداً بمنطقة دمنهور شبرا أحد معاقل التيار الإسلامى، وامتد الطابور إلى أكثر من 100 متر خارج اللجنة، بينما بدا الإقبال متوسطاً فى لجان حى غرب شبرا بمدارس الشرقاوية الإعداية بنات وشبرا الابتدائية، بينما كان ضعيفاً فى مدرسة أبوالمنجا، وفى حى شرق شبرا الخيمة، كان طابور لجنة الرجال مفلتاً للنظر بعد أن وصل إلى مئات الأمتار خارج اللجنة. واستاء بعض المواطنين بكفر شكر من غياب الكشوف الموجودة بها أسماؤهم فى بعض اللجان للاستعلام عن لجانهم لكن تم إحضار النسخة الاحتياطية وتعليقها تسهيلاً على المواطنين، وشهدت بعض اللجان مشكلات ومناوشات بين الناخبين وأعضاء اللجان بسبب وجود أخطاء بالكشوف الانتخابية، ومنها وجود أخطاء فى أرقام القيد، حيث يحصل الناخب على رقم خارج اللجنة ويفاجأ داخل اللجنة بأنه غير مطابق. وفى بنها تسببة قلة الموظفين الموجودين فى اللجان وزحام الناخبين فى استعانة القضاة بأفراد الجيش والشرطة والموجودين فى اللجان وممن يعرفون القراءة والكتابة لاستخراج أسماء الناخبين من الكشوف، كما فى لجنتى مدرسة بنها الفنية المتقدمة، وشهدت لجنة 22 بمدرسة ميت السباع ببنها مشادة بين القاضى والمواطنين بسبب توجيه رئيس اللجنة الناخبين، مما أسفر عن غلق اللجنة. ومنع رئيس لجنة بمدرسة بهادة التابعة للقناطر الخيرية بقاء مندوب المجلس القومى للمرأة رغم وجود التفويض، الأمر الذى أغضب المندوب بسبب تلك الممارسات، كما شهدت مدرسة جمال الدين الأفغانى بشبرا الخيمة واقعة طريفة، حيث أصر رئيس إحدى اللجان على عدم بقاء سوى مندوب واحد من المراقبين، وطبق نظام التناوب بين مندوب حزب الجبهة وحزب الحرية والعدالة بمقدار نصف ساعة لكل منهما. من جانبه، صرح المهندس محمد طنطاوى السكرتير العام لمحافظة القليوبية، أن بعض اللجان شهدت تأخراً فى فتحها بسبب تأخر القضاة وعددها حوالى 10 لجان وتم فتحها الآن وبدأت فى ممارسة عملها. وفى طوخ منع المستشار السعيد إسماعيل رئيس اللجنة رقم 71 بمدرسة الساحة الإعدادية بنين توجيه أحد الناخبين عندما سأله عن الاختيار بين العلامتين، فيما شهدت نفس المدرسة زحاماً شديداً من قِبل المواطنين وعبّر بعضهم عن غضبه نتيجة عدم الاستعلام من داخل اللجنة عن اسمه ورقمه، بل تم وضع كشوف بجوار سور المدرسة، الأمر الذى أدى إلى زحام شديد. وكشف ممدوح سراج رئيس لجنة الوفد وعضو بجبهة الإنقاذ الوطنى عن بعض المخالفات ببعض لجان مدينة بنها، منها عدم تعليق كشوف الناخبين فى عشرات اللجان، مثل مدارس جمال الدين الأفغانى وعمر بن عبدالعزيز وناصر الإعدادية والثورة الإعدادية، وقال إن قضاة مدرستى جمال الدين الأفغانى وناصر الإعدادية، اعترضوا على التفويضات الممنوحة لهم من لجنة حقوق الإنسان لمراقبة الاستفتاء بحجة أنها ليست صادرة من اللجنة العليا للانتخابات، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للانتخابات لم تصدر من الأساس أى تفويضات. كما شهدت لجان القشيش والكوم الأحمر بشبين القناطر تأخراً حتى الساعة العاشرة صباحاً بسبب عدم وصول القضاة، وشهدت لجان مدينة طوخ إقبالاً كثيفاً من النساء، وأدى ضم اللجان إلى وجود زحام، فيما شهدت لجان قرى طوخ فى ترسا وقرقشندة وأجهور وجوداً مكثفاً للسلفيين أمام اللجان، ومطالبة الناخبين بالتصويت على الدستور ب«نعم»، وقام بعض أعضاء جبهة الإنقاذ و6 أبريل فى قليوب والقناطر بحث المواطنين على التصويت ب«لا». فيما أعلن الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية رفع حالة الطوارئ القصوى واستمرار عمل غرفة العمليات المركزية بالمحافظة برئاسة المهندس محمد طنطاوى السكرتير العام للمحافظة وعضوية المهندس أحمد عصمت السكرتير المساعد وعدد من قيادات المحافظة التنفيذية لمتابعة سير عملية الاستفتاء والتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية بإعداد كافة البيانات والتجهيزات المطلوبة للاستفتاء.