توافد الآلاف من أصحاب الطرق الروحية و«الهيبيز» على أطلال مدن «المايا»، أمس، للاحتفال بدورة جديدة فى تقويم هذه الحضارة، متجاهلين مخاوف البعض من أن اليوم سيشهد نهاية العالم. أخذ راقصون من سكان المكسيك الأصليين يتمايلون بملابسهم الزاهية ويبتهلون لإله على هيئة أفعى قرب أطلال «تشيتشين إيتزا»، بينما جاء وافدون من الغرب وانخرطوا فى عمليات التأمل، على أمل أن تجىء هذه الدورة الجديدة «بالعصر الذهبى» للبشرية. قال سيرج ميجيوليو (29 عاماً)، من ولاية «كونيتيكت» ويعمل ب«ستانيا»: «أرى فى هذا تغيراً فى الطاقة، وتغيراً فى المنظومة، بل وتغيراً فى وعى الكون». وبهذا انتهت الحقبة الثالثة عشرة فى تقويم «المايا»، الذى استمر 5125 عاماً، وتستمر كل حقبة (باكتون) نحو 400 عام. بينما كان الناس يحتفلون هنا بهذه المناسبة، أثيرت مخاوف عديدة من أن نهاية العالم كانت أمس 21 ديسمبر، وهو ما تصاحبه عمليات انتحار جماعية وسقوط نيازك وانقطاع الكهرباء على نطاق شاسع وكوارث طبيعية وأوبئة، ووجود كويكب على مسار تصادمى مع الأرض.