استقبل اليوم محمد سالم " وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات " صامويل بوغيسيو " وزير الاتصالات والمعلومات الكيني " بالقاهرة تمهيداً لعقد عدد من الإتفاقيات المشتركة بين البلدين في عدد من المجالات المتعلقة بالإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعلى رأسها إنشاء وإدارة القرى الذكية، وتنفيذ عدد من البرامج المتخصصة في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأهيل الكوادر البشرية من الشباب الكينى، مثل برامج ونظم التدريب الإحترافى والتدريب المتخصص لتلبية احتياجات الحكومة الكينية من الكوادر المؤهلة على أعلى مستوى من مهارات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات. وأكد وزير الاتصالات الكينى إهتمام البلدين بمجالات التعهيد وتطوير البنية الأساسية، وتفعيل الحكومة الالكترونية والمحتوى المحلي الرقمي، والاهتمام بوضع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كأولوية على مستوى الدولة للمساعدة في تطوير البنية الأساسية وإستعرض ملامح الرؤية المستقبلية لدولة كينيا في مجال الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2030. وطالب الجانب الكيني أن تساهم مصر بشكل فعال في مجال رقمنة المحتوى، ومساهمة القطاع الخاص المصري في تنفيذ مشروعات مختلفة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كينيا، وتوفير الخبرات الفنية والإستشارية المصرية في مجال تطوير المناطق التكنولوجية خاصة، حيث تقوم كينيا حالياً بتنفيذ مشروع The Konza ICT Park في نيروبي، كما طالب الوفد الكيني نقل الخبرة المصرية في مجال تنمية صناعة التعهيد في البلدين، والعمل سويا على مستوى القارة لتطوير البنية الأساسية وإتاحة وصول المعلومات من خلال مبادرات إقليمية يتم الاتفاق على تنفيذها مع مصر. من جانبه قال محمد سالم بأن التعاون مع الدول الشقيقة في أفريقيا يعد أحد أهم أولويات إستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الفترة القادمة، مؤكداً على ضرورة الإسراع في تنفيذ محور التعاون الدولي لهذه الإستراتيجية والذي يأتي في إطار تفعيل مبادرات الشراكة مع منظمة الإتحاد الإفريقي ولجنة الأممالمتحدة الإقتصادية المعنية بأفريقيا، وتطبيقاً عملياً لآليات المبادرة المصرية لتنمية مجتمع المعلومات في الدول الأفريقية، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التوجه بقوة نحو السوق الإفريقية وزيادة التعاون مع الدول الإفريقية والعمل على تكامل الرؤية المستقبلية للقارة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك إنطلاقاً من رغبة مصر الحقيقية في نقل تجربتها إلى أشقائها الأفارقة وتحقيق الرفاهية التكنولوجية لشعوبها وتقديم الخدمات المجتمعية من خلال تطبيق آليات وبرامج الحكومة الالكترونية، وغيرها من المجالات التي تميزت بها مصر لكي يستفيد منها المواطن الإفريقي، مشيراً في هذا الإطار إلى أن وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات كانت من أوائل الوزارات في مصر التي توجهت بكامل طاقتها للتعاون مع الدول الإفريقية، وقامت أواخر العام الماضي بإطلاق أكبر مشروع مصري- إفريقي للتنمية البشرية والتدريب وتنمية القدرات، والذي تشمل المرحلة الأولى تدريب وفود من دول حوض النيل على نحو من 50 إلى 60 برنامجا متخصصا تم اختيارها وتحديدها بمعرفة هذه الدول طبقا لاحتياجاتها، ويشارك في الدورة التي تستمر على مدار شهرين نحو 20 متدربا من كل دولة في برنامجين بإجمالي 200 متدرب في هذه المرحلة، ويستهدف المشروع تدريب نحو 3 آلاف متخصص من دول أفريقيا على مدار عام كامل.