أشار وزير الخارجية السوري وليد المعلم، السبت، لرفضه لأي حديث عن تنحي الرئيس بشار الأسد، معتبرا أن من يتمسك بهذا الطرح يريد استمرار العنف في سوريا، وقال في حديث للتلفزيون الرسمي إن الأمريكان والروس لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال لقائهم الأخير في جنيف حول سوريا، لعدم وجود فهم مشترك للمرحلة الانتقالية الغامضة التي يبحثونها. وأضاف أن الجانب الأميركي يتمسك بأن المنطلق هو التغيير في النظام السياسي بمعنى تنحي الرئيس، موضحا أنهم "يتجاهلون حقيقة أن قبطان السفينة عندما تهتز لن يكون أول من يغادر"، وتابع المعلم "طالما الأميركيون وأطراف المؤامرة ومنهم بعض السوريين يتمسكون بهذا الشرط، فهذا يعني أنهم يريدون استمرار العنف وتدمير سوريا والسير بمؤامرة" عليها. واتهم الوزير السوري الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي موقف "يطابق الموقف الأميركي والموقف الخليجي -ليس كل دول الخليج- المتآمر على سوريا"، معتبرا أنه خرج عن طبيعة مهمته وانحاز عن مهمة الوسيط "الذي من المفترض أن لا يتبنى طرحا ضد أي طرف آخر". وأوضح أن الحكومة الحالية مكلفة ب"المرحلة التحضيرية" التي ستسبق عقد المؤتمر الوطني الذي دعا له بشار الأسد ضمن المبادرة التي طرحها في السادس من الشهر الجاري، وأشار المعلم إلى أن الحكومة السورية -التي كلفها الأسد بوضع "برنامج متكامل" للعناوين التي طرحها- عقدت اجتماعين وشكلت لجنة وزارية مصغرة وبدأت اتصالاتها "مع كل مكونات المجتمع السوري"، مؤكدا أنها ستقدم "لمن يريد الاشتراك في الحوار الوطني (من الخارج) ضمانات بدخول سوريا ومغادرتها من دون أي مشكلة".