قضت الدائرة الأولى "فحص الطعون"، بالمحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار عبدالفتاح أبوالليل نائب رئيس مجلس الدولة اليوم بتأييد الحكم الصادر من محكمة أول درجة "القضاء الإداري" بإعادة شركة النصر للمراجل البخارية للقطاع العام وبطلان وفسخ عقد البيع وإعادة جميع العاملين بها إلى سابق أوضاعهم وعودة أراضى الشركة. وكانت الدائرة السابعة للاستثمار بمحكمة القضاء الإدارى، برئاسة المستشار حمدى ياسين نائب رئيس مجلس الدولة، قد أصدرت حكمًا ببطلان خصخصة شركة النصر للمراجل البخارية التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية فى الدعوى المقامة ضد كل من رئيس مجلس الوزراء ووزيرى الاستثمار والعدل ورئيس مصلحة الشهر العقارى. وقالت المحكمة فى حيثياتها، إن أراضيَ ومصنع ومبانيَ شركة النصر للمراجل البخارية وأوعية الضغط هي من الأموال العامة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 2460 لسنة 1962 باعتبار مشروع إقامة مصنع شركة النصر للمراجل البخارية وأوعية الضغط بناحية منيل شيحة مركز الجيزة محافظة الجيزة من أعمال المنفعة العامة. وأضافت المحكمة أن اعتبار مشروع إقامة مصنع شركة النصر للمراجل البخارية وأوعية الضغط على المساحة المشار إليها بناحية منيل شيحة، والمنزوع ملكيتها من المواطنين من أعمال المنفعة العامة يجعل المشروع بأصوله المادية والمعنوية وأراضيه ومبانيه من الأموال العامة المملوكة للدولة بصرف النظر عن مدى مشروعية قرار البيع، وبالتالي لا يتم تملك ذلك المشروع أو أراضيه بالتقادم ولا يسري في شأنه أحكام انقضاء الالتزام بالتقادم أياً كان نوعه. يذكر أن الحكومة - ممثلة في رئيس الوزراء ووزيرى المالية والاستثمار- قد أقامت 3 طعون أمام المحكمة الإدارية لإلغاء أحكام بطلان خصخصة شركات "النصر" و"طنطا للكتان" و"النيل لحليج الأقطان"، كما تقدم بنك الاستثمار القومى بطعن منفرد ضد أحكام القضاء الإدارى، مؤكدًا أن تنفيذ أحكام القضاء الإدارى بعودة تلك الشركات إلى الحالة التى كانت عليه قبل الخصخصة، وإعادة الآلات والعاملين إليها هو أمر يتعذر تنفيذه لما يمثله من تهديد للاستثمار في مصر. كما تقدمت الشركات القابضة التابع لها الشركات الثلاث أيضا بالطعن على أحكام المستشار حمدى ياسين الصادرة في21 سبتمبر 2011.