أعلنت شركة "إي إم سي" عن نتائج الدراسة التي ترعاها الشركة وتجريها مؤسسة آي دي سي عن الكون الرقمي بعنوان "البيانات الكبيرة، تأثير أكبر للعالم الرقمي، والنمو الأكبر في الشرق الأقصى"، حيث وجدت أنه على الرغم من التوسع غير المسبوق الذي يشهده العالم الرقمي نظراً للكميات الهائلة من البيانات التي يتم توليدها من قبل الناس والأجهزة يومياً، إلا أنه يجري تحليل 0.4% فقط من البيانات حول العالم. وقالت الشركة "إن انتشار الأجهزة مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم، وتعزيز إمكانية الوصول إلى الإنترنت في الأسواق الناشئة وزيادة البيانات من الأجهزة مثل كاميرات المراقبة أوالعدادات الذكية، ساهم بمضاعفة العالم الرقمي في العامين الماضيين وحدهما، ليصل إلى رقم ضخم وهو 2.8 زيتابايت. وتتوقع "آي دي سي" أن الكون الرقمي سوف يبلغ حد ال40 زيتابايت بحلول عام 2020، متجاوزاً بذلك التوقعات السابقة بنسبة 14%. وقال جيريمي بيرتون، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الانتاج والتسويق بشركة إي إم سي: "فيما يتزايد حجم وتعقيدات البيانات التي تنهمر على الشركات من شتى الجهات، على مؤسسات تكنولوجيا المعلومات الإختيار ما بين الاستسلام لكمية المعلومات الضخمة، أو اتخاذ الخطوات اللازمة لتسخير الإمكانات الهائلة الكامنة داخل تلك البيانات". وأضاف تشدد هذه الدراسة على الفرصة الكبيرة المتاحة للشركات التي لا تقوم فقط بتحديد الفوائد المحتملة للعالم الرقمي، بل تدرك أهمية استكشاف هذا المجال باستخدام التكنولوجيا والممارسات الأمنية ومهارات تكنولوجيا المعلومات بشكل متوازن. وتشكل هذه الدراسة المناسبة الأولى التي تتمكن آي دي سي خلالها من تحديد إما موقع إنشاء المعلومات في العالم الرقمي أو استخدامها للمرة الأولى، مما يكشف عن بعض التحولات الأساسية التي تجري حالياً، كما أن الدراسة التي بلغت عامها السادس، والتي تقوم بقياس وتوقع كمية المعلومات الرقمية التي يتم توليدها ونسخها سنوياً، وتشمل نتائج عن "الفجوة في البيانات الكبيرة"، وهي الفجوة بين كمية البيانات ذات القيمة الخفية ومقدار القيمة التي يتم في الواقع استخراجها؛ ومستوى حماية البيانات المطلوب مقابل ما يتم توفيره، والآثار الجغرافية للبيانات في العالم. ومن أبرز ما جاء بالدراسة التوسع السريع للكون الرقمي، حيث تتوقع آي دي سي أن قيمة الكون الرقمي ستصل إلى 40 زيتابايت بحلول عام 2020، متجاوزاً بذلك التوقعات السابقة، كما أن العالم الرقمي سوف يتضاعف كل سنتين من الآن وحتى عام 2020. وسيتوفر ما يقرب من 5،247 جيجابايت من البيانات لكل رجل وامرأة وطفل على وجه الأرض في عام 2020. إن كمية المعلومات المخزنة في العالم الرقمي المرتبطة بالمستخدمين الفرديين تتجاوز كمية البيانات التي يقومون بإنشائها بأنفسهم. تستثمر أوروبا الغربية حالياً أقصى ما يمكنها لإدارة العالم الرقمي، حيث تنفق 2.49 دولار أمريكي لكل جيجابايت. وتتبعها الولاياتالمتحدة التي تقوم بدورها باستثمار 1.77 دولاراً لكل جيجابايت، تليها الصين بمعدل 1.31 دولاراً لكل جيجابايت والهند بمعدل 0.87 دولاراً لكل جيجابايت. في الوقت الذي تصبح فيه البنية التحتية للعالم الرقمي متصلة ببعضها من أي وقت مضى، لن تبقى المعلومات في المنطقة التي يتم استهلاكها فيها، كما أنها لن تحتاج إلى ذلك. وبحلول عام 2020، تتوقع آي دي سي أنه سيتم "استخدام" ما يقرب من 40 في المئة من البيانات من قبل الحوسبة السحابية (الخاصة و العامة)، وهذا يعني أنه في مكان ما بين نشأة البايت واستهلاكها، سيتم تخزينها أو معالجتها في السحابة.