أكد الدكتورعصام دربالة مسئول مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن جبهة الإنقاذ غير موحدة الأهداف فمنهم من يرى إسقاط الدستور الحالي ومنهم من يرى إسقاط الرئيس المنتخب وهدم الشرعية وأغلبهم ممن يرفض الشريعة الإسلامية ويسعى لتقليص وجودها في أي دستور أما الإشتراكيون الثوريون يريدون هدم الجيش كمقدمة لهدم الدولة ، والفلول يريدون اعادة النظام السابق ليجثم على صدر مصر مرة أخرى. وجبهة الإنقاذ لا تملك مشروعاً لمستقبل مصر ولا تقدم أي حلول لمواجهة الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والسياسية، ولا تملك سوى أنها تبشرنا باسقاط الرئيس المنتخب وهدم الشرعية بوسائل تمتزج فيها التظاهرات السلمية مع العنف الممنهج الممول من الفلول والمنفذ بواسطة البلطجية ، وثبت ذلك من خلال رفضها للحوار أوالإحتكام للإرادة الشعبية عبر الإستفتاء على الدستور وهذا الطريق لن يؤدي مطلقاً للإستقرار وسيفتح أبواب الوطن للفوضى التي ستعصف بهم قبل غيرهم ، واحذر الجميع من هدم الشرعية لأن هذا يعني أنه لن يكون هناك شرعية لأي أحد. واعتقد أن محاولات العديد من قادة جبهة الإنقاذ لجر القوات المسلحة للدخول في المشهد ضد الشرعية لن تفلح لأن القوات المسلحة ستنحاز للشعب وللشرعية وتعلم أن استدراجها للصراع سيؤدي لاستنزافها وتدرك أن جبهة الإنقاذ تضم من كان ينادي ولا يزال بسقوط العسكر ومنهم من يستقوى بالخارج. أما مستقبل جبهة الإنقاذ فهو التفكك السريع بسبب عدم وحدة الأهداف وتناقض المرجعيات للتنافس على الحكم ويكفي أن نرى الدكتور البرادعي العلماني الرأسمالي المستقوي بأمريكا بجوار الأستاذ حمدين صباحي الناصري الإشتراكي بجوار عمرو موسى أحد أركان النظام السابق كي نعلم مدى التناقض بينهم في ظل عدم سيطرة حقيقة لهم على شباب الحركات الإحتجاجية ، فجبهة الإنقاذ ستكون في ذمة التاريخ.