كتب - منال القاضي وريم عيد وناهد الجندي قامت "الوادي" بجولة الى مستشفى هليوبوليس للاطمئنان على مصابي أحداث قصر الاتحادية، وعلى الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة للدخول الى المصابين التابعين لجماعة الإخوان، وتحذير إدارة المستشفى بتواجد الاعلاميين ومعداتهم داخل المستشفى، الا أن محررة "الوادي" قد تمكنت من الدخول واقناع اقارب المصابين بانها تنتمى لجماعة الاخوان، وأن الطرف الثانى من المعارضين لديهم عدد أكبر من الضحايا حتى تتمكن من محاورتهم. في حجرة الانعاش التي يرقد بداخلها "محمد عبدالسلام، مهندس زراعي، عضو بحزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية، 38 عاما، امتنع اشقاء المصاب عن الحديث وافترشوا الارض وهم فى حالة حزن شديد وبداخل حجرة الانعاش تواجدت زوجته وابنة خالتها وتحدثت الاولى عن مدى اخلاص هذا الرجل لدينه وأن خروجه الى الاتحاديه كان من أجل المطالبة بتطبيق شرع الله وتأييد الرئيس محمد مرسي ولم يتدخل فى حالات الشغب. وانهمرت زوجة "عبدالسلام" في البكاء وظلت تكرر كلمة "حسبي الله ونعم الوكيل" وقامت بالدعاء وبتلاوة بعض آيات القرآن، طالبة من الله الشفاء لزوجها وتساؤلت هل يعقل أن مسلم يقتل اخيه المسلم بالرصاص؟! وعن الحالة الصحية للمريض أكد الطبيب المعالج الذي رفض ذكر اسمه أن الحالة غير مستقره ولا يعرف ما سيحدث لاحقا سوى بعد 24 ساعة، لان التقرير الطبي افاد بانه تعرض لطلق خرطوش فى الرأس ويعاني من نزيف بالمخ. وفي حجرة اخرى يرقد "خالد رمضان"، مدرس، من الزاوية الحمراء أصيب في ساقه اليمنى برصاص حي واجريت له عملية جراحية وتم اخراج الرصاصة الذي قال: "لن اندم اننى ذهبت الى قصر الاتحادية مؤيدا للرئيس محمد مرسى كما اننى توجهت الى القصر وفى نيتى الشهادة من اجل تطبيق شرع الله مؤكدا أن معظم قيادات الاخوان قاموا بزيارة المصابين المتواجدين في هليوبيليس. أما هاني محمد احمد، مندوب مبيعات، 34 عاما، والمصاب فى احداث قصر الاتحادية فقد أكد أنه غير منتمي لحزب الحرية والعدالة ولكن ميوله الفكرية اخوانية. وأستطرد "محمد" قائلا أنه خرج بمفرده ولم يأمره احد بالخروج وذلك لانه في اليوم السابق لاصابته شاهد مشاهد لا تليق بالثوار امام قصر الاتحادية، وأكد أنه شارك في ثورة 25 يناير، ويعلم جيدا ان الثوار هم من أشرف الناس. وقال اشرف السعدي، مدرس، 50 عاما، عضو بحزب الحرية والعدالة بشبرا، أنه خرج لتأييد قرارات الدكتور محمد مرسي لتحقيق شرع الله. وأكد "السعدي" أن المتواجدين أمام القصر كانوا من البلطجية، ويبعدون كل البعد عن الثوار اللذين ضحوا من أجل وطنهم، مشيرا إلى أن البلطجية ومثيري الشغب كانوا يرددون هتاف " دم .. دم ". وأكد "السعدي" أنه شاهد فوارغ رصاصات ملقية على الارض وهي صناعة اسرائيلية، ومحرم تداوله دوليا مما كانت تستخدمه اسرائيل في عدوانها على الفلسطينين، وقد أصيب بنفس نوعية الرصاص التي شاهدها. وفي حجرة أخرى تواجد أحمد جمعة، 35 عاما، من محافظة بني سويف ويعاني من تهتك فى الامعاء وتمت اجراء عمليه استئصال جزء من الامعاء له، ومصاب ايضا بطلق ناري في الذراع اليسرى وينتمى "جمعة" إلى حزب الحرية والعدالة بمحافظة بنى سويف، وامتنع والديه عن الحديث مع الاعلاميين. على الجانب الاخر انطلقت "الوادي" من مستشفى هليوبوليس إلى مستشفى منشية البكرى حيث التقينا ب"محمد شعيب"، عضو بحركة 6 إبريل وتحدث معنا عن صديقه المصاب في أحداث قصر الاتحادية وأسمه "محمد حسام"، ناشط سياسى، وهو مصاب بطلق ناري ادى إلى تهتك في الكبد، واجريت له عملية جراحية وتم إخراج الرصاصة من جسده، واكد الدكتور المعالج له ان حالة "حسام" افضل مما كانت عليه. وأستطرد "شعيب" قائلا أن "حسام" منع عنه الزيارة من قبل الاطباء لانه يحتاج إلى قسط من الراحة. في حين أوضح محمد مجدى، مدير امن مستشفى منشية البكرى، أن سبب منع الزيارة عن المصاب "حسام" راجع الى قرار النيابة، حيث اجريت التحقيق معه ووجهت له تهم إثارة الفوضى والشغب أمام القصر. وأوضح والد المصاب "محمد حسام"، ان ثأره ليس من جماعة الإخوان المسلمين بل مع الرئيس محمد مرسي بصفة شخصية لانه المسؤول عن إراقة الدماء امام قصره.